أكد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي حرص حكومته على تعزيز علاقتها مع الدول العربية والإسلامية، مع الاستمرار في التواصل مع دول المغرب العربي والاتحاد الأوروبي. وعزا في مقابلة بثها التلفزيون التونسي، تراجع الوضع الاقتصادي لبلاده خلال العام الماضي لتوقف الإنتاج واستمرار حركة الاعتصامات، مؤكداً أن حكومته "لن تقبل بذلك بعد اليوم". وقال "التردي الحالي يعود إلى الاعتصامات العشوائية وعدم الأمن وقطع الطرق والإضرابات العمالية، وهو ما كبَّد الاقتصاد الوطني خسائر مالية تبلغ 1.6 مليار دولار خلال العام الماضي، وانعكس ذلك على النمو الاقتصادي الذي تراجع في الفترة نفسها بمعدل نقطتين تحت الصفر". وأضاف "ارتفعت معدَّلات البطالة كذلك، وفقد 15 ألف تونسي وظائفهم خلال العام الماضي كنتيجة طبيعية للركود الاقتصادي. كما أن فقدان الأمن في بعض المناطق وعدم الاستقرار أديا إلى خسارة مشاريع استثمارية كانت ستوفِّر 26 ألف فرصة عمل جديدة"، مؤكداً أن حكومته تعطي أولوية مطلقة للمناطق الريفية والفئات الأكثر فقراً عبر تطوير البنية التحتية وصرف إعانات مالية لـ 235 ألف عائلة بحاجة للمساعدة.
ودعا الجبالي أبناء شعبه إلى الانصراف للعمل الجاد والعمل على رفعة بلادهم وتطويرها والتوقف عن الأنشطة التي من شأنها أن تؤدي إلى تعطيل الإنتاج والإضرار بالمصالح القومية للدولة.