اطلع أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز في مكتبه بجدة أمس على مستجدات مشروع المخطط العام لمكة والمشاعر، الذي تنفذه شركة "إم إم إم" الاستشارية.
وشاهد سموه عرضاً مرئياً تضمن تفاصيل محددات التنمية في المنطقة ومشاريع البنية التحتية والعلوية مثل: الصحة، والتعليم، والإسكان، والمياه، والصرف الصحي فضلاً عن تطوير المنطقة المركزية والمشاعر المقدسة والمشاريع البيئية.
حضر اللقاء وكيل إمارة المنطقة الدكتور عبدالعزيز الخضيري، والأمين العام لهيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة المهندس سامي برهمين وعدد من مسؤولي الشركة. من جهة أخرى، وجه أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس الهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج الأمير خالد الفيصل بعرض نتائج الدراسة، التي توصل لها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى لمشروع "استكشاف إمكانية استخدام تكنولوجيا النقل المعلق بمكة المكرمة" على لجنة متابعة النقل العام بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة, للاستفادة من الدراسات البحثية وجدوى استخدام هذا الأسلوب من النقل لحل مشاكل النقل بمكة المكرمة خلال موسمي الحج ورمضان.
وجاءت توجيهات سموه عقب اطلاعه على التقرير الذي رفعه مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس عن نتائج الدراسة التي توصل لها مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة, والتوصيات التي خرجت بها ورشة العمل التي نظمها المركز يومي 10 و11 ذي القعدة 1432 بعنوان "النقل المعلق وإدارة الحشود".
إلى ذلك، أكد مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور عدنان بن عبدالعزيز قطب أن مشروع النقل المعلق سيؤدي لحل بعض المعوقات التي تواجه النقل خلال موسمي رمضان والحج كمشروع مساند لوسائط النقل المستخدمة حاليا, للمساهمة في الحد من الاختناقات المرورية الكبيرة وخاصة في المنطقة المركزية.
وأضاف أن المشروع يركز على النقل المعلق ويتكون هذا النظام من عدة عناصر، هي الكابينات والكابلات وستكون معلقة من فوق بالكابلات الممتدة بين محطات الركاب والمسندة على الأبراج، وتسير هذه الكابينات بسرعة منتظمة بين محطات الركاب في دورة ثابتة. وأضاف أن هذه التكنولوجيا مناسبة للمدن التي تحتوي على حواجز طبيعية كالجبال والأودية والمسطحات المائية كطبيعة مكة المكرمة، إذ يمكن أن تساعد على ربط مواقع جبلية بعيدة سواء كانت على ارتفاعات مماثلة أو مختلفة.
وأوضح قطب أن القطار المعلق لن يكون الوسيلة الوحيدة والبديلة للنقل، ولكنه سيكون وسيلة مساعدة ويمكن تخصيصه لفئات معينة، لكن هذا لا ينفي أنه وسيلة عامة تسهّل بنسبة كبيرة تخفيف الضغط على الحركة المرورية وكثافة الزحام.