فرّغت الأجواء الباردة التي تعيشها كافة مدن وقرى محافظة الأحساء مساء أول من أمس دكاكين مهرجان "الأسر المنتجة" بالقرية التراثية من زوارها مبكرا، وذلك في أول أيام انطلاق المهرجان، الذي تنظمه أمانة الأحساء بالتعاون مع جمعيتي فتاة الأحساء والبر الخيرية بمدينة المبرز، والذي يستمر أسبوعا في متنزه الملك عبدالله البيئي.
واضطر مشاركون ومشاركات في دكاكين القرية إلى إغلاق مباسطهم قبل نهاية الموعد بثلاث ساعات بسبب برودة الجو ومغادرة جميع الزوار لموقع القرية لعدم قدرتهم على مقاومة البرودة الشديدة.
وكان من المقرر إغلاق القرية عند الساعة الثانية عشرة من بعد منتصف الليل. واكتفت إدارة المتنزه بتشغيل النافورة التفاعلية مرة واحدة، بعدما كان مقررا تشغيلها أربع فترات من بعد صلاة المغرب حتى منتصف الليل بمعدل 15 دقيقة لكل فترة.
من جانبه، قال مدير العلاقات العامة والإعلام، الناطق الرسمي لأمانة الأحساء بدر بن فهد الشهاب لـ"الوطن" أمس، إن فعاليات المهرجان مستمرة حتى نهاية الأسبوع، مرجعا أسباب ضعف الإقبال في يومه الأول إلى تدني درجة الحرارة، إذ سجلت خلال ساعات مساء أول من أمس نحو تسع درجات مئوية، متوقعا أن تشهد الأيام المقبلة إقبالا كبيرا من الزوار والزائرات على المهرجان لاسيما وأنه يشهد تطورا في المنتجات وأسلوب العرض، وإضافة فئات جديدة للمنتجات ومشاركين ومشاركات لأول مرة، علاوة على الاستمتاع بالمناظر الجميلة وعروض النافورة التفاعلية بالمتنزه.
وأشار إلى أن المهرجان يحظى بمتابعة من أمين الأحساء، رئيس المجلس البلدي المهندس فهد الجبير بما يضمن نجاحه، وتقديم الدعم والمساعدة للأسر المنتجة، وتوسيع المنافذ التسويقية لهم.
وأضاف أن نحو 30 أسرة منتجة "ذكور وإناث" تشارك في المهرجان الذي يهدف إلى تحسين ورفع المستوى الاقتصادي للأسرة، وتمكين الأسرة السعودية من مواصلة مسيرة العطاء والمشاركة في عملية التنمية، والإسهام والمساعدة في عملية تسويق منتجات الأسر. وبين الشهاب أن دكاكين الأسر اشتملت على معروضات للعطور الشرقية، والبخور، والإكسسوارات، والملابس، والأطعمة، والهدايا، وتغليف الهدايا، والورود، والمأكولات الشعبية، والأدوية الشعبية، وألعاب ودمى الأطفال، والحناء، والتجميل، والمنتجات الحرفية، والأعمال اليدوية التي تعتمد على استغلال الخامات البيئية، والخياطة، والبهارات والحلويات.