وصف الشاعر إبراهيم زولي الحركة النقدية السعودية بـ "الكسولة" حول مواكبتها للإنتاج الشعري، ذاهباً إلى أن هناك كثيراً من التجارب الشعرية تجاوزتها، لأنها ركزت على أسماء وتجارب معينة، في الوقت الذي جاء بعدهم شعراء استطاعوا النهوض بالمدونة الشعرية السعودية إلى آفاق عربية أوسع، مضيفا أن الشعراء لم يعودوا ينظرون إلى النقاد الذين أصبحوا في زمن الرواية، ويجب على الشعراء ألا يتظلموا بل يكتبوا ويكتبوا فقط.

جاء ذلك خلال تناغم الأجواء الربيعية والحضور الجماهيري اللافت من الجنسين مع الشعر وأسئلة الثقافة والأدب، في أمسية أحياها الشعراء أحمد التيهاني وأحمد السيد عطيف وإبراهيم زولي، وأدارها الشاعر موسى محرق، مساء أول من أمس، ونظمها مكتب الدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالتعاون مع مركز النشاط الاجتماعي في أحد المسارحة بجازان.

الأمسية لم تكن خالصة للشعر، بل تخللها حوار حول إصدارات شعراء الأمسية، وحول ما تشهده الساحة الثقافية في الوقت الراهن.

واستهل التيهاني الأمسية بقصيدة "حلك"، فـ"بتلار"، و"وصية تهلل"، و"طعم كفيها" التي قال فيها "لِكَفَّيْكِ طَعمٌ/ يُرَاقِصُ في الرُّوحِ رُوحَاً لديكْ/ لِكَفَّيْكِ عَزْفٌ/ يُنَبّيءُ أوتارَ قلبِ المُغَنّيْ بِحُمّى يديْكْ/ أكَفَّاكِ دمعٌ؟/ تَرقْرَقَ كالهَمْسِ في راحتيكْ/.

فيما قرأ عطيف ثلاثا من قصائده وهي: "أنت أحلى"، و"الهوى أخلاق"، و"مدد".

أما زولي، فاستفتح شعره بقصيدة "التهامي"، ثم "فقرهم باسط ذراعيه"، و"الرؤيا"، و"تجليات الفتى الأسمر".

وعن نظرته للحراك الثقافي في الأندية وتجربة الانتخابات، اعتبر التيهاني أن التجربة – في حد ذاتها - جميلة، على الرغم من الخلل الكبير والثقوب التي تعانيها لائحة الأندية الأدبية، موضحا أن على الجمعيات العمومية ومجالس إدارات الأندية أن تمارس ضغطا إيجابيا باتجاه إيجاد لائحة حقيقية تنهي كل المشكلات الحاصلة، مشيراً إلى أن هذه المشكلات تظل جزءا من الحراك لأنها تقود إلى رفع الوعي العام.