تعد المملكة واحدة من أكثر الدول تنافسية من بين دول مجموعة العشرين من حيث متوسط الوقت الذي تستغرقه عملية البدء بنشاط تجاري، وذلك وفقاً لدراسة صدرت حديثا بعنوان "ما يقوله رواد الأعمال"، التي يسلط التقرير الضوء على قطاع ريادة الأعمال في أبرز 20 اقتصاداً على مستوى العالم.
وقالت الدراسة الصادرة عن شركة إرنست ويونغ إن حوالي ثلاثة أرباع رواد الأعمال السعوديين الذين شملتهم الدراسة أشاروا إلى أن الحصول على التمويل لا يشكل عائقاً بالنسبة لهم في المملكة، وأنه يمكنهم الحصول بسهولة على رؤوس الأموال اللازمة، ويعود ذلك جزئياً إلى وجود برامج خاصة لتسهيل حصول رواد الأعمال على القروض المصرفية. وينظر المشاركون في الاستطلاع إلى المعونات الحكومية على أنها واحدة من الأدوات التمويلية التي شهدت تحسناً قوياً وواضحاً، حيث ذكر 72% منهم أن المعونة الحكومية قد تحسنت كثيراً خلال السنوات الخمس الماضية.
وفي هذا الإطار، قال رئيس مجلس إدارة الشركة والرئيس التنفيذي جيمس تورلي وأحد المتحدثين في محاضرة "تجربة الفشل: كيف تحول الفشل إلى نجاح" خلال الدورة السنوية السادسة لمنتدى التنافسية السادس:"لقد شكلت هذه المبادرات محفزاً قوياً لرواد الأعمال السعوديين الذين يعكفون على تأسيس مشاريعهم الخاصة، ولاقت ترحيباً حاراً بينهم في المملكة. وقد أقرت الحكومة بأهمية الدور الذي ستلعبه ريادة الأعمال في إيجاد الملايين من فرص العمل الجديدة المطلوبة لدعم الاقتصاد على مدارالعقد المقبل لتقدم المملكة بذلك نموذجاً ممتازاً يمكن أن تقتدي به بقية دول المنطقة".
وأضاف:"يجب على الحكومات في جميع أنحاء العالم، لا سيما خلال هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، أن تشجع رواد الأعمال على إنشاء شركات تجارية تساعد في إيجاد فرص عمل دائمة. وتتميز المملكة العربية السعودية ببيئتها الجاذبة وظروفها المناسبة التي تشجع على ازدهار ريادة الأعمال".