يستحوذ بر وبحيرة "الأصفر" في محافظة الأحساء "25 كيلومترا من مدينة الهفوف" هذه الأيام، على اهتمامات كبيرة من شريحة الشباب. وسجل اليومان الماضيان تقاطر أعداد كبيرة من الشباب إلى هذا الموقع من داخل الأحساء وخارجها للتمتع بالطبيعة الصحراوية الخلابة وسط جو من المتعة والإثارة والتحدي، والالتفاف مساءً حول مواقد النار بغرض التدفئة.

وقال حكيم الخليف إنه يهوى جلسات البر مع زملائه "من هواة ركوب الخيل"، فكل عام في مثل هذه الأيام، يحرصون على التوجه إلى بر وبحيرة "الأصفر" راكبين خيولهم، لاسيما أنها ليست بالبعيدة عن النطاق العمراني.

وأبان يوسف السعيد أنه يفضل الخروج إلى "الأصفر" في أيام كثيرة من العام بصحبة أصدقائه، وهو مرتبط بالبر وبخيمة وتوابعها، وأنه خلال أيام الشتاء يحرص على البقاء لفترات طويلة للاستمتاع بمناخ معتدل يلف أرجاء المنطقة.

وكانت دراسة ميدانية لـ "بحيرة الأصفر" في الأحساء، أجراها فريق أكاديمي وهندسي، أوصت بوقف كافة مصادر التلوث التي تصب في البحيرة، والتأكيد على ضرورة تكاتف جميع الجهات ذات العلاقة بالبحيرة، وكذلك المواطنين لبذل مزيد من الجهود للحفاظ عليها كموقع بيئي طبيعي موجود بالمحافظة منذ مئات السنين، ووجوب حمايتها من التلوث والحفاظ على الحياة البيئية والفطرية بها، إضافة إلى وضع الخطط المستقبلية لتطويرها. وضم فريق الدراسة 4 جهات حكومية في المحافظة هي: جامعة الملك فيصل، وأمانة الأحساء، وهيئة الري والصرف، وممثلين عن وزارة المياه والكهرباء، واستغرقت الدراسة 18 شهراً.