لم تفلح كل الإجراءات التي اعتمدتها الشركة المسوقة لحقوق تذاكر مباراة القمة بين الأهلي والهلال أمس في منع السوق السوداء التي تلاعبت بتذاكر المباراة التي شهدت حضوراً جماهيرياً بالنظر لأهميتها وموقع الفريقين في ترتيب فرق دوري زين السعودي للمحترفين قبيل انطلاقتها في الجولة الـ17 من المسابقة.

وكانت الشركة المسوقة أعلنت أنها لن تمنح المشجع أكثر من تذكرة واحدة لدخول المباراة، كما أعلنت عن بيع التذاكر عبر الإنترنت، ثم أعلنت أخيراً بعد ذلك عن نفاد كامل تذاكر المباراة، دون أن يمنع ذلك الازدحام الجماهيري الشديد للفوز بفرصة متابعتها في استاد الأمير عبدالله الفيصل في جدة، حيث تواصل الازدحام حتى قبيل انطلاقة المباراة، مما أفسح المجال واسعاً للسوق السوداء والتلاعب بقيمة التذاكر حتى وصل سعر التذكرة الواحدة إلى 500 ريال.

وساهم ارتفاع الأسعار في السوق السوداء الذي تراوح بين الـ200 والـ500 ريال إلى اضطرار البعض للعودة إلى منازلهم لمتابعة المباراة المنقولة تلفزيونياً، فيما رأى آخرون أنهم لن يفوتوا فرصة متابعتها في الملعب وسط أجواء الحماسة والانفعالات اللحظية.

ولم يتوقف الأمر عند أسعار التذاكر وحدها، بل طال كذلك شعارات الناديين، حيث بيعت بعض الأعلام بسعر 20 ريالاً لكل منها، وسعر الشال والقبعة التي تحمل شعار كل ناد إلى 10 ريالات.

وطالب بعض الجماهير التي لجأت إلى "الوطن" للحديث عن معاناتها، مشددة على ضرورة اعتماد آليات احترافية تمكنها من الحصول على تذاكر أي مباراة بيسر وسهولة، والقضاء على السوق السوداء للتذاكر.

وطالب المشجع الأهلاوي محمد الأهدل بأن تتم عمليات بيع التذاكر عن طريق بطاقة الأحوال المدنية وبطاقات الإقامة لغير السعوديين منعاً للتلاعب، مؤكداً أن بعض الجماهير حصلت على أكثر من تذكرة واحدة للمباراة.

وقال الأهدل "حضرت إلى الملعب منذ وقت مبكر للحصول على التذكرة من كوة البيع في الملعب، لكني لم أجد سوى باعة تذاكر السوق السوداء الذين يستغلون هذه المناسبات دون أن يكون لهم أي علاقة بالفريقين المتباريين".