تملك غانا المرشحة إلى التتويج بلقبها الخامس في تاريخها، الأسلحة اللازمة لصدارة المجموعة الرابعة في النسخة الـ28 من نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقررة في الغابون وغينيا الاستوائية التي تنطلق غداً إلى 12 فبراير المقبل.

ويحتدم صراع ثلاثي بين مالي وغينيا وبوتسوانا، التي تشارك للمرة الأولى في النهائيات، على البطاقة الثانية للمجموعة.

يطمح المنتخب الغاني ثالث نسخة 2008 على أرضه ووصيف بطل النسخة الأخيرة، إلى مواصلة بريقه بعد تألقه اللافت في نهائيات كأس العالم الأخيرة في جنوب أفريقيا عندما كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ دور الأربعة للمرة الأولى في تاريخه وتاريخ القارة السمراء لولا ركلة الجزاء التي أهدرها هدافه أسامواه جيان في الثواني الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني قبل أن يخسر بركلات الترجيح.

ولا تختلف الأمور لدى الغانيين عن نظرائهم في ساحل العاج والمغرب وتونس والسنغال ناحية استغلال غياب عمالقة القارة عن النهائيات (مصر والكاميرون ونيجيريا وجنوب أفريقيا والجزائر)، وبالتالي الظفر باللقب الخامس وفض الشراكة مع الكاميرون في المركز الثاني في عدد الألقاب.

وأبلت غانا بلاء حسنا بقيادة مدربها الصربي ميلوفان راييفاتش حيث ساهم في بلوغها المباراة النهائية للنسخة الأخيرة في أنجولا وبمنتخب شاب أغلب عناصره من منتخب الشباب المتوج باللقب العالمي عام 2009، حيث غاب عن صفوفه أكثر من نصف الأساسيين بسبب الإصابة في مقدمتهم نجم تشلسي الإنجليزي مايكل ايسيان، قبل أن يؤكد علو كعبه في المونديال ويقودهم إلى الدور ربع النهائي.

وأبقى الاتحاد الغاني على المدرسة الصربية بتعاقده مع جوران ستيفانوفيتش الذي تبدو المسؤولية كبيرة على عاتقه لأنه مطالب بتحقيق نتيجة أفضل من سلفه أي التتويج باللقب، لكن المهمة لن تكون سهلة في غياب ركائز أساسية تتمثل في لاعبي الوسط كيفن برينس بواتنج ومايكل ايسيان، الأول لاعتزاله اللعب دوليا بعد تألقه اللافت في المونديال، والثاني بسبب الإصابة، إلى جانب حارس المرمى الأساسي ريتشارد كينغسون كونه لا يلعب مع أي ناد في الوقت الراهن.

لكن غانا تملك أسلحة فتاكة بإمكانها سد الفراغ على غرار ما فعلته في أنجولا علما بأن الغيابات وقتها كانت أكثر بكثير من النسخة الحالية. وتعول غانا على مهاجم العين الإماراتي اسامواه جيان والشقيقين جوردان واندريه ايوو، اللذين يرغبان في أن يحذوا حذو والدهما عبيدي بيليه المتوج باللقب القاري عام 1982، كما يبرز سولي علي مونتاري (إنتر ميلان ) واسامواه كوادوو (اودينيزي).

من جهته، يدخل المنتخب المالي بقيادة مدربه الفرنسي آلان جيريس، إلى النهائيات بهدف تخطي الدور الأول بالنظر لتشكيلته الشابة والتي يغيب عنها ركائز الجيل الذهبي الذي فشل في ترصيع نجوميته بلقب قاري، أبرزهم فريديريك كانوتيه المعتزل ومحمدو ديارا ومحمد أمين سيسوكو.

وتعقد الآمال على القائد لاعب وسط برشلونة الأسباني سيدو كيتا ومهاجم سوشو الفرنسي موديبو مايجا لأنهما صحابا الخبرة بين باقي اللاعبين.

وتلهث مالي وراء اللقب القاري منذ عام 1972 عندما حلت ثانية، وهي حلت رابعة 3 مرات أعوام 1994 و2002 و2004.

ولا يختلف الأمر لدى الغينيين الذين غيروا جلد منتخبهم بنسبة كبيرة حيث لجأت الإدارة الفنية إلى اللاعبين الشباب الموهوبين مع الاحتفاظ ببعض أصحاب الخبرة من قبيل القائد باسكال فيندونو والمهاجم إسماعيل بانجورا والمدافع العملاق ديان بوبو بالديه.

وستكون المنتخبات الثلاثة غانا وغينيا ومالي مطالبة بالحذر وعدم الاستهانة ببوتسوانا أحد 3 ضيوف جدد على المسابقة مع النيجر وغينيا الاستوائية المضيفة.

وكانت بوتسوانا أولى المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات وحجزت بطاقتها عن جدارة واستحقاق في المجموعة الـ11، حيث تفوقت على تونس ومالاوي وتوجو وتشاد.