قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده لم تحاول يوما في تاريخها إغلاق مضيق هرمز، متراجعا عن تصريحات إيرانية سابقة هددت بإقفال المضيق. ويأتي التراجع الإيراني بعد الإعلان الأميركي عن التصدي لمثل هذه التهديدات، وأبلغ صالحي شبكة "إن تي في" التركية خلال زيارته إلى أنقرة "بتاريخها، لم تحاول إيران يوما وضع عراقيل أمام هذه الطريق البحرية المهمة".

من جهة أخرى نفى البيت الأبيض صحة تقارير إيرانية قالت إن الرئيس باراك أوباما كتب إلى قادة إيران عن استعداده لإجراء محادثات، إلا أنـه أكد أنه ما زال أمامها فرصة للخروج من المواجهة بشـأن برنامجها النووي. إلى ذلك، وصل رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إلى إسرائيل مساء أمس، للعمل على كبح جماح إسرائيل عن توجيه ضربة استباقية إلى إيران.

وتتضمن رحلته القصيرة التي تنتهي اليوم، محادثات مع رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال بني ج انتز ووزير الدفاع إيهود باراك ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.




 


تراجعت إيران عن تهديداتها بإغلاق مضيق هرمز، بعد الإعلان الأميركي بالتصدي لهذا النوع من التهديدات، فأعلن وزير خارجيتها علي أكبر صالحي أن بلاده لم تحاول يوما في تاريخها إغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله قسم كبير من النفط العالمي.

وقال صالحي في مقابلة مع شبكة إن تي في التركية خلال زيارته إلى تركيا "بتاريخها، لم تحاول إيران يوما وضع عراقيل أمام هذه الطريق البحرية المهمة".

وفي نهاية ديسمبر الماضي هددت طهران بإغلاق المضيق في حال تشديد العقوبات الغربية عليها لمنع صادراتها النفطية من أجل دفعها إلى التخلي عن برنامجها النووي.

وقال صالحي "نريد السلام والاستقرار في المنطقة، لكن الأميركيين الذين ينتشرون على بعد 12 ألف ميل من هذه المنطقة يريدون إدارة بعض الدول من منطقتنا". وأضاف "أدعو كل دول المنطقة إلى عدم الانجرار إلى موقف خطر".

وفي الإطار نفسه نفى البيت الأبيض صحة تقارير إيرانية قالت إن الرئيس باراك أوباما كتب لقادة إيران عن استعداده لإجراء محادثات إلا أنه أكد أنه مازال أمامها فرصة للخروج من المواجهة بشأن برنامجها النووي.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني إنه على إيران أن تناقش مع القوى الكبرى أنشطتها النووية التي تقول الولايات المتحدة ودول أخرى كثيرة إن الغرض منها هو تصنيع أسلحة نووية كما أوضحت كاثرين آشتون مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في رسالة في شهر أكتوبر الماضي.

وقال كارني في إفادة بالبيت الأبيض "إذا كان الإيرانيون جادين بشأن استئناف المحادثات فعليهم أن يردوا على هذه الرسالة. هذه هي القناة التي من خلالها يمكن أن تستأنف هذه المحادثات."

ورفض كارني تأكيد صحة أنباء واردة من طهران أفادت بأن أوباما بعث برسالة جديدة لزعماء إيران بشأن المحادثات لكنه لم ينكر أن هناك رسالة أرسلت بالفعل. والاتصالات المباشرة بين الولايات المتحدة والحكومة الإيرانية نادرة ولا توجد علاقات دبلوماسية بين واشنطن وطهران.

وقال كارني "نحن لا نناقش...اتصالات دبلوماسية بعينها" لكنه أضاف أن أي شيء يقال لطهران في الاتصالات الخاصة سيكون متفقا مع ما تقوله الولايات المتحدة في العلن.

وقال سياسيون إيرانيون في وقت سابق إن أوباما عبر عن استعداده للتفاوض في رسالة لطهران. وقال صالحي إن هناك مفاوضات جارية بشأن استئناف المحادثات لكن الاتحاد الأوروبي والخارجية الأميركية نفيا ذلك.