دفع اعتدال الطقس في الأحساء، وقصر مدة إجازة نهاية الفصل الدراسي الأول كثيرا من الأسر إلى قضاء إجازتها داخل "النزل الريفية" والمنتجعات السياحية "الفارهة"، التي تنتشر في مدن وقرى واحة الأحساء الزراعية كافة.
ولجأت مجموعات من الجاليات الأجنبية المقيمة في المحافظة، إلى الاشتراك معا لاستئجار منتجع، إضافة إلى توافد السياح من مناطق ومحافظات المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي لقضاء يوم ترفيهي بداخلها.
وفي هذا السياق، أشار عبدالله الزيد "من أبناء الأحساء" إلى أن واحة الأحساء تضم مجموعة كبيرة من النزل الريفية، التي تضاهي نظيراتها في دول أخرى، من حيث التجهيزات والديكورات والهندسة الداخلية، التي روعي فيها التركيز على المناظر الطبيعية الخلابة وبأسعار منافسة.
وأوضح أنه من المترددين على استئجار "النزل الريفية" في بعض الإجازات داخل الأحساء، مضيفاً أنه استأجر كثيرا من النزل الريفية بالمحافظة خلال الأيام الماضية. وأضاف أن أسعارها تبدأ من ألف إلى 3 آلاف ريال لليوم الواحد تبعاً لإمكانات ومساحة الجزء المقتطع من المنتجع، لافتاً إلى أنه بالرغم من قصر عمر تلك النزل كمواقع سياحية، إلا أنها استطاعت أن تتبوأ مقعداً متقدماً في الخريطة السياحية على مستوى الأحساء خاصة وعلى مستوى المملكة عامة، مبدياً إعجابه باللمسات الفنية الواضحة على المسطحات الخضراء وأحواض السباحة والمباني ونظافة وترتيب المكان في المنتجعات الفارهة. وأضاف حسن الحجي "من أبناء الأحساء" أن واحة الأحساء تعيش هذه الأيام أجواء مناخية معتدلة، لطيفة في ساعات النهار والمساء، مؤكدا أنه يفضل النزل الريفية، التي تحوي مساحات مفتوحة تتخللها ملاعب رياضية "عشبية" وجلسات مظللة وبرك سباحة مفتوحة للاستمتاع بالأجواء في ساعات النهار التي تكون درجة الحرارة فيها 23 درجة مئوية. كما أكد أن "النزل الريفية" هي أفضل الأماكن لاجتماع الأسرة بعيداً عن السفر ومشاكل الطرقات وحوادث السيارات، وهي مشابهة تماماً لرحلات وسفريات الاستجمام التي تفضلها شريحة كبيرة من الناس.
وأبان يوسف السعيد "من أبناء الأحساء" أن مستثمري معظم "النزل الريفية" بالمحافظة يحرصون عند إعداد تصاميمها الإنشائية، اختيار النمط المعماري التراثي المستوحى من تراث البلدان العربية المختلفة كتراث دول الخليج والشام مما يكسبه انسجاما مع البيئة الطبيعية للأحساء ومرتادي تلك المواقع، مشيراً إلى أن في الأحساء "نزلا ريفية" فئة 5 نجوم فندقية، ويشكل مستوى الخدمات والترفيه فيها عامل جذب لكثير من الأسر الأحسائية، واستقطاب السائحين إليها. وبيّن رمـزي الموسى أنه يحرص بين الفينة والأخرى على استئجار منتجع سياحي قريب من العيون المائية "الكبريتية" في الأحساء، حتى ينعم بسباحة صحية داخل حوض السباحة في المنتجع، موضحاً أن واحة الأحساء معروفة بالمياه المعدنية التي تحتوي على عناصر مفيدة للجسم، وتعتبر علاجاً لبعض الأمراض وحماية من أمراض أخرى، موضحاً أن كثيرا من المسـتثمرين في النزل الريفية بالأحساء، يحرصون على توفر المياه الكبريتية، وهم يحـفرون آبارا ارتوازية على عمق نحو 400 متر، في طبقة أرضية تعـرف بـ "أم الرضمة"، للحصول على المياه الكبريتية وإعطاء منتـجعه قيمة استثمارية جيدة.