بمجرد انتهاء فترة اختبارات الفصل الدراسي الأول، أكد عدد من أصحاب المحال التجارية المجاورة للمدارس التي أقيمت فيها الاختبارات بمدينة الدمام، كالبقالات، ومراكز بيع الفطائر، والبوفيهات، وبعض الأسواق المركزية، أن محالهم كانت تشهد إقبالا كبيرا من الطلاب على التبضع يوميا، مبدين حزنهم على فراق "الزبائن" وانتهاء موسم الاختبارات.
وذكر "عثمان" بائع في أحد المحلات لـ"الوطن" أمس، أنه كان ينشغل يوميا طوال فترة الاختبارات في تحضير المزيد من "الفلافل" لزبائنه من الطلاب أو المعلمين الذين كانوا يأتونه بكثرة.
وقال: "لم أتوقع هذه الأعداد من الطلاب التي تطلب الفطائر أو السندويتشات، خصوصا وأن الفترة التي سبقت موسم الاختبارات لم يكن يدخل هذا المحل سوى أعداد قليلة لا تتجاوز أصابع اليد في الفترة الصباحية، أما في فترة الاختبارات فصرنا أربعة عاملين لمواجهة الطلب المهول يوميا، وقد تضاعف الدخل إلى قرابة العشرة أضعاف". وأضاف مازحا "أتمنى أن تكون كل أيامنا اختبارات".
أما "سليم" وهو صاحب بقالة مجاورة لإحدى المدارس، فقال: ارتفع إيرادنا خلال موسم الاختبارات، فمثل هذه الأيام جيدة للبيع ويزيد الدخل فيها بشكل مضاعف، وقد يتجاوز أحيانا 3 آلاف ريال يوميا، بينما لا يزيد على 300 ريال في الأيام العادية". وأضاف"رغم تسبب الكثير من الطلاب بالفوضى التي تصاحبها أحيانا سرقات صغيرة ومحدودة نظرا للأعداد الكثيرة التي تدخل المحل في آن واحد، إلا أنني سعيد مجملا بما أخرج به نهاية كل يوم".