أبدى عدد من طلاب كلية المجتمع بأبها استياءهم من حرمانهم من المكافآت الشهرية، وعدم مساواتهم بطلاب الكليات الأخرى، مؤكدين أن غياب المكافآت عنهم تسبب في إحداث متاعب لهم على المستويين الدراسي والأسري، فضلاً عن كون ذلك تمييزا غير مقبول.

ويشير الطالب عبدالرحمن بن سعيد القحطاني إلى أن طلاب كلية المجتمع شأنهم شأن طلاب الكليات الأخرى، وبالتالي فإنه من الأهمية بمكان أن تصرف مكافآت شهرية لهم لتعينهم على تأمين متطلبات الدراسة، وتفي ببعض التزاماتهم من حيث المواصلات والسكن وغيرها، على اعتبار أن عددا كبيرا من الطلاب يأتي من مسافات بعيدة.

وتتفق آراء الطلاب عبدالله بن سعيد سالم، وعايض بن عوضة الشهراني، وجارالله بن محمد نازح، على أن حرمانهم من المكافأة الشهرية أحدث نظرة دونية تجاه طلاب الكلية من قبل طلاب الكليات الأخرى، فضلا عن كون ذلك الإجراء لا يتفق مع ما يتميز به طلاب وطالبات أي جامعة، إذ يحصل الجميع على مكافآت في كافة الكليات باستثناء طلاب كليات المجتمع، مناشدين المسؤولين في وزارة التعليم وإدارة الجامعة بإعادة النظر في هذا القرار.

أما الطالب فهد آل غظيف، فأكد أن الطلاب سابقا- وتحديدا بعد الثانوية - يتهافتون على بعض المعاهد بسبب منحها مكافآت لطلابها، إلا أن واقع طلاب كليات المجتمع غير ذلك، فقد أصيبوا بخيبة أمل نتيجة حرمانهم من أبسط حقوقهم، موضحا أن طالب كلية المجتمع شأنه شأن طلاب الكليات الأخرى. واعتبر أن قرار حجب المكافأة عن تلك الفئة من شأنه أن يضعف الإقبال على كليات المجتمع، ويعطل دورها التعليمي والاجتماعي، مؤكدا أن الكثير من طلابها لديهم ظروف أسرية صعبة ازدادت تعقيدا في ظل غياب المكافأة.

من جهته، أكد المشرف على إدارة العلاقات والإعلام الجامعي بجامعة الملك خالد الدكتور عوض بن عبدالله القرني، أن الأمر لا يعني الجامعة وحدها، مشيرا إلى أنه يجري معاملة طلاب كلية المجتمع وفقا للأنظمة واللوائح المتضمنة عدم صرف مكافآت لهذه الفئة.

يذكر أن وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أكد في تصريحات صحفية سابقة أن أنظمة ولوائح كليات المجتمع تنص على عدم صرف مكافآت لطلابها كونها تعنى بإمداد سوق العمل بالكوادر الوطنية المؤهلة، وبإمكان طلابها في حالة تحقيقهم لمعدلات عالية التحويل إلى برامج وكليات أخرى تمنح مكافآت لطلابها.

وكان مجلس الشورى أكد في جلسته السابعة والستين التي عقدت الشهر الماضي، على أهمية صرف مكافآت مالية شهرية لطلاب كليات المجتمع أسوة بطلاب الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الأخرى.