مثَـل أب في العقد الرابع بمـحافظة ينبع أمس مراحل تنفيذ جريمة قتل ابنه وسام "14 عاما"، في مسكن والدته أول من أمس، وذلك بعد أن انهال عليه ضربا بعصا غليظة، قبل أن يسدد له طعنتين، الأولى استقرت في العنق، والأخرى في الظهر، وفارق الحياة عقب وصوله إلى المستشفى.
وشهد حي "الشوام"، الذي جرت فيه الحادثة، وجودا أمنيا مكثفا بعد أن اقتيد الأب إلى المسكن الذي وقعت فيه جريمة القتل، حيث أعاد تمثيل جريمته بحضور محققين من شرطة ينبع وهيئة التحقيق والادعاء العام.
وصدق الأب اعترافاته شرعا أمس في محكمة ينبع، وأقر أن الباعث للجريمة التي لم يكن يعلم أنها سوف تصل إلى هذا الحد، هو تأديب ابنه بعد كثرة غيابه عن المسكن منذ فترة.
وعرف الأب في أوساط الجيران والمقربين منه بميله إلى العنف والقسوة، وطال ذلك زوجته التى انفصلت عنه قبل أعوام، واضطرت بعد طلاقها إلى اللجوء للشرطة، مطالبة بتوفير الحماية لها ولصغارها من تصرفات الأب غير المسؤولة، فيما اعتاد الأب الذي يعمل موظفا حكوميا بينبع على تكبيل ابنه بصفة دائمة بالسلاسل، وحرقه بالنار بقصد تأديبه.
وكان الأب حضر أول من أمس إلى سكن طليقته في حي الشوام، بعد أن لاحظ تكرار غياب ابنه عن المسكن، لينهال عليه ضرباً بعصا غليظة، ثم أخرج سكينا كانت بحوزته وطعنه في العنق والظهر. وحينما شعر أن ابنه فارق الحياة، فر من مكان الجريمة، ليسارع بتغيير ملابسه، ثم اتجه إلى مستشفى ينبع العام للاطمئنان على ابنه، الذي وصل إلى المستشفى جثة هامدة. وقبضت عليه الجهات الأمنية بعد اشتباهها في دخوله إلى قسم الطوارئ. إلى ذلك، أوضح الناطق الإعلامي لشرطة المدينة المنورة العقيد فهد بن عامر الغنام لـ "الوطن" أن شرطة محافظة ينبع تبلغت من قبل مستشفى ينبع العام عن وصول غلام إلى المستشفى مفارقا الحـياة، وظهرت عليه آثار العنف والطعن.
وأضاف أنه جرى معاينة الجثة، والتحفظ على الأب، وإخضاعه للاستجواب حيث أقر بأنه ضرب ابنه بعصا ومن ثم طعنه بسـكين حتى فارق الحياة، فجـرى إيقافه وإحالة القضية إلى هيئـة التـحقيق والادعاء العام.