استؤنفت جلسات الاستماع إلى المتهم بأنه العقل المدبر في تفجير المدمرة الأميركية "يو إس إس كول" في عام 2000 عبد الرحيم الناشري، والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا أميركيا، أول من أمس قبل المحاكمة أمام محكمة عسكرية في معتقل جوانتانامو.

ولا يزال 171 معتقلا موجودين في جوانتانامو الذي احتفل بالذكرى السنوية العاشرة له في 11 يناير الجاري وسط احتجاجات لمنظمات حقوق إنسان. بدأت جلسات الاستماع في قضية الناشري(46 عاما) في نوفمبر الماضي. وامتنع آنذاك عن الاعتراف بالجرم أو الدفع بالبراءة ، ليختار تأجيل ذلك لوقت لاحق. وفي حال إدانته، ربما يصبح أول معتقل بجوانتانامو يحكم عليه بالإعدام.

ومثل الناشري أمام الهيئة القضائية مرتديا زي سجن أبيض ومتابعا للمداولات عبر مترجم فوري. وأرجئ بث جلسة الاستماع للصحفيين الذين يتابعونها من قاعدة عسكرية في فورت ميد بماريلاند، لثوان قليلة في مسعى لمنع بث إفادات ربما ترغب السلطات الأميركية في الاحتفاظ بها سرا. وقالت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية(البنتاجون) إن نحو 10 من أقارب ضحايا الهجوم على المدمرة كول حضروا جلسة الاستماع في جوانتانامو.يذكر أن قضية الناشري هي أول قضية تنظرها محكمة عسكرية في جوانتانامو منذ أن أمر الرئيس الأميركي باراك أوباما في مارس الماضي بإعادة إطلاق مثل هذه الإجراءات القانونية بحق من يشتبه أنهم إرهابيون.

ومع هذا، وضعت قواعد جديدة حاليا، تمنع تقديم أدلة انتزعت بأساليب قاسية مذلة تفتقر للإنسانية ومهينة مثل الإيهام بالغرق. وكشفت وثائق نشرت في عام 2009 أن الناشري تعرض عقب اعتقاله لعدد من عمليات الإيهام بالغرق. وفي عام 2007 ، قال المدعى عليه بأنه اعترف بارتكاب الهجوم على المدمرة كول جراء ذلك.

ويفتح استدعاء الناشري للمحاكمة الباب أمام محاكمات مقبلة لمشتبه بهم بارزين مثل خالد شيخ محمد، الذي يقول عن نفسه إنه منظم الهجمات على نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر 2001 .