يصل رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن ديمبسي إلى إسرائيل غدا في مهمة متعددة الأغراض تقول واشنطن إن أبرز ما فيها هو إبلاغ الإسرائيليين مجددا بأن واشنطن تعارض توجيه ضربة إسرائيلية منفردة إلى إيران طالما أن مسار العقوبات يحقق أهدافه، فيما يدفع تيار قوي في واشنطن باتجاه تكثيف الجهود للعثور على حل سلمي للأزمة مع إيران يعتمد على الوساطة التركية ربما مع إشراك البرازيل مرة أخرى. وتقود هذه الجهود مديرة مكتب وضع السياسات في الخارجية الأميركية سابقا آن مارس سلوتر، مع آخرين من خارج الإدارة ومن داخلها. وفي إطار الضغوط الاقتصادية على طهران، تمارس الولايات المتحدة ضغوطا كبيرة على حليفتها كوريا الجنوبية بهدف تقليص حجم وارداتها من النفط الإيراني.
وقال روبرت أينهورن، كبير مستشاري الخارجية الأميركية في مجال حظر الانتشار النووي والحد من التسلح، في سول أمس "ندعو جميع شركائنا للعمل معنا في ممارسة الضغط على الحكومة الإيرانية"، مشيرا إلى أن الهدف من هذا دفع إيران إلى إجراء مفاوضات جادة بشأن برنامجها النووي.
ولا يكتفي أينهورن بالطلب من شركاء واشنطن تقليل وارداتهم من النفط الإيراني، فحسب، وإنما أيضا قطع معاملاتهم المالية مع البنك المركزي الإيراني.
من جهتها تواصل طهران تحديها المجتمع الدولي عـبر مواصلة الاستمرار في برنامجها النووي وتهديد جيرانها، حيث اعتبر وزير الخارجية علي صالحي خطوة السعودية التعـويض عن أي نقص في إمدادات النفط قد ينتج عن فـرض مزيد من العـقوبات على إيـران، بأنه "خطوة غير ودية".
