استبعد مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل، أن تكون الجائزة مسيسة، وقال ردا على سؤال لـ"الوطن" إن الجائزة العالمية "غير مسيسة".
وأصاف في مؤتمر صحفي أمس عقب الإعلان عن أسماء الفائزين أن الجائزة لا تعطى للسياسة ولكنها تعطى للجهد الذي يبذل في خدمة الإسلام، سواء كان الجهد مبذولا من سياسي أو رجل أعمال أو من عالم أو من طبيب أيا كان.
وأكد الفيصل، أنه ليس هناك ما يمنع من التوسع في فروع الجائزة متى ما اقتنعت هيئتها بمبررات استحداث فرع جديد، مشددا على مشاركة المرأة فيها، بدليل فوزها ومشاركتها الدائمة.
ونوه بالعصر الزاهر الذي يقود البلاد فيه "رجل فذ رجل إصلاح وتطوير ومبادرات داخلية وخارجية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير نايف بن عبدالعزيز".
وأعلنت أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل بفروعها الخمسة، وهم سعوديان ومصريان و3 أميركيين، في حين لم يحجب أي من فروع الجائزة لهذه السنة، إذ ارتقت جميع البحوث المقدمة لمستوى الشروط.
أعلن مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل أمس أسماء الفائزين بالجائزة لعام 1433/2012.
وتقرر منح الجائزة في فرع (خدمة الإسلام) إلى الشيخ سليمان بن عبدالعزيز الراجحي.
ومنحت جائزة الدراسات الإسلامية وموضوعها (حقوق الإنسان في الإسلام) إلى مدير جامعة أم القرى سابقاً الدكتور عدنان محمد عبدالعزيز الوزان (السعودية) عن كتابه "موسوعة حقوق الإنسان في الإسلام وسماتها في المملكة العربية السعودية" الذي جاء في ثمانية مجلدات اتسمت بالشمولية والموضوعية، معتمداً على المصادر الشرعية والوثائقية والدراسات الحديثة في موضوعه، موثقاً معلوماته بطريقة علمية، عارضاً لها بأسلوب جيد.
وتقرر منح جائزة اللغة العربية وموضوعها (جهود الأفراد أو المؤسسات في مجال المعالجة الحاسوبية للغة العربية) مناصفة إلى كل من مستشار إدارة شركة النظم العربية المتقدمة بالقاهرة الدكتور نبيل علي محمد (مصر)، والأستاذ غير المتفرغ بقسم الفيزياء، كلية العلوم، جامعة عين شمس بالقاهرة الأستاذ الدكتور علي حلمي أحمد موسى (مصر).
وقد مُنح الأستاذ الدكتور علي حلمي أحمد موسى جائزة الملك فيصل في اللغة العربية والأدب تقديراً لأعماله العلمية وإسهاماته في توظيف الحاسوب لخدمة اللغة العربية في وقت مبكر من ظهور الحوسبة وعلومها.
أما الدكتور نبيل علي محمد فمنح الجائزة تقديرا لبحوثه العِلْمية وإسهاماته العَمَلية في اللسانيات الحاسوبية العربية.
ومنحت جائزة الطب في موضوع (الحد الأدنى للتدخل العلاجي للأجنة) مناصفة بين كل من أستاذ طب الأطفال ومدير برنامج البحوث والعلاج بكلية طب ويل بجامعة كورنل بنيويورك الأستاذ الدكتور جيمس بروس بسل وأستاذ أمراض النساء والولادة ومدير برنامج الأطباء المقيمين، بمركز كولومبيا الطبي بنيويورك الأستاذ الدكتور ريتشارد بيركويتز (الولايات المتحدة)، اللذين عملا معا لأكثر من عقدين في دراسة التاريخ المرضي والمعايير التشخيصية المثلى ووسائل معالجة النساء اللاتي يحملن أجنة مصابة بنقص تعداد الصفائح الدموية بسبب عدم تجانس مكونات دم الأم ودم الجنين، مما يسبب النزف الدماغي للجنين في رحم أمه، أو بعد الولادة، ويؤدي إلى وفاة الجنين أو الإعاقة الشديدة في 10% من الحالات التي لا تتلقى العلاج. وحاز على جائزة العلوم في موضوع (علم الحياة – البيولوجيا) أستاذ بيولوجيا الخلية، قسم البيولوجيا، معهد كاليفورنيا للتتقنية، باسادينا، كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأميركية الدكتور ألكسندر فارشفسكي (الولايات المتحدة)، وذلك تقديراً لاكتشافاته المهمة في مجال فهم عمل الخلية الحية. وقد توصل بعمله هذا إلى اكتشاف أهمية دور هدم البروتينات في تنظيم وظائف الخلية، حيث إن البروتينات تمثل جزءاً أساساً في الكائنات الحية وتساهم في جميع وظائفها، وتعمل على ضمان عملها على الوجه الأكمل.
أكد مدير عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية، رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل، أنه ليس هناك ما يمنع من التوسع في فروع الجائزة متى ما اقتنعت هيئتها بمبررات استحداث فرع جديد. وجاءت تأكيدات الفيصل تلك في مؤتمر صحفي أعقب الإعلان عن أسماء الفائزين بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الحالية، التي وصفها بالحدث الثقافي والعلمي والحضاري، كونها تحمل اسم رجل عظيم هو فيصل بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته.
وأكد الأمير خالد في رده على سؤال لـ"الوطن" حول "تسييس" جائزة الملك فيصل العالمية ومنح جائزة خدمة الإسلام لبعض السياسيين ومحاولة البعض تصوير ذلك بأنه تسييس، قائلا "الجائزة لا تعطى للسياسة ولكنها تعطى للجهد الذي يبذل في خدمة الإسلام، سواء كان الجهد مبذولا من سياسي أو رجل أعمال أو من عالم أو من طبيب أيا كان من الأشخاص، فهي تذهب للجهد المبذول لخدمة الإسلام في أي مجال كان.. ولكنها ليست للسياسيين وليست مسيسة.
وشدد الأمير خالد الفيصل على مشاركة المرأة في جائزة الملك فيصل العالمية. ورد على سؤال حول غيابها عن المشهد قال "إن المرأة فازت بالجائزة وتشارك وتساهم فيها". وعلق أمين عام الجائزة الدكتور عبدالله العثيمين، بتأكيده على أن جائزة الملك فيصل العالمية ذهبت لنحو 9 نساء من أصل 220 فائزا فيه، وهو الرقم الذي قال إنه لا يضاهيه أي مشاركة نسائية في أي من الجوائز العالمية الأخرى. وفي سؤال وجه للأمير خالد الفيصل، حول ما إذا كانت هناك شكوى من شح الموضوعات، نفى صحة هذا الأمر، وقال إن الجائزة لا تعاني شحا في الموضوعات المرشحة، وإن بإمكانهم ابتكار موضوعات جديدة في كل دورة. وأشار الأمير خالد إلى أنه ليس هناك ما يمنع من استحداث فروع جديدة في الجائزة، وقال إن أي اقتراحات في هذا الصدد من الممكن تقديمها لهيئة الجائزة وإذا اقتنعت هيئة الجائزة بإنشاء فروع جديدة فليس هناك ما يمنع. ونوه الأمير خالد الفيصل بالعصر الزاهر الذي يقود البلاد فيه "رجل فذ رجل إصلاح وتطوير ومبادرات داخلية وخارجية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز".
واعتبر أن حدث جائزة الملك فيصل العالمية فرصة لمساهمة الجميع "في إسعاد البشرية بخدمة العلم والعلماء". وتحدث الأمير خالد الفيصل للحضور قائلا "وكما تعلمون أن مؤسسة الملك فيصل الخيرية منذ بدايتها وهي تسعى للمساهمة ولو بجزء يسير في خدمة الإنسان أينما كان في هذا العالم المضطرب، وما هذه الجائزة إلا إحدى الخطوات التي اتخذتها المؤسسة للمساهمة في تكريم العلم وتشجيع العلماء".
وهنأ الفيصل الفائزين بالجائزة هذا العام، راجيا أن يساهم الجميع في إثراء هذا المجتمع العالمي بإفشاء المحبة والسلام بين أفراده.
الفيصل: الجائزة ليست "مسيسة".. ولا مانع من زيادة الفروع