انطلق من تلك التفاصيل الصغيرة التي تملأ أيام الكادحين، عمل حمالاً، وبائع حلوى، وطباخا....، لم يجبره "الإفلاس" على الاستكانة عندما أصرت عليه أمه أن يتزوج وهو في الخامسة عشرة من عمره، بل واصل مثابرته "كادحا"، إلى أن وصل إلى قمة الصيرفة الإسلامية.
الشيخ سليمان الراجحي الذي نشأ في أسرة متواضعة من مدينة البكيرية (إحدى محافظات القصيم)، حاز أمس على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.
وبررت هيئة الجائزة حصول الراجحي عليها لوقفه أكثر من 50? من أمواله على أعمال البر، وحرصه على تنمية المجتمعات المسلمة من خلال توجهه للاستثمار في البلدان الإسلامية وتقوية أواصر الصلات التجارية معها.
تبنى المشروعات التي تحقق نوعاً من الاكتفاء الذاتي للوطن من خلال إنشائه مشروعات كبرى تخدم قطاعات الأمن الغذائي والصناعة والتشييد، إضافة إلى عنايته بكتاب الله، وطباعة مئات الألوف من المصاحف وتوزيعها عالميا، وبناء مساجد كبيرة تحتوي على أماكن للصلاة، وأخرى للحلقات، وثالثة للمعتكفين. وحرصه على حفز همم الشباب المسلم من خلال أحاديثه المتكررة إليهم عن تجاربه في قطاع الأعمال، إضافة إلى عنايته بالتعليم من خلال فتح كليات الراجحي التي ستتحول قريباً إلى جامعة بعد اكتمال مبانيها، وإسهاماته الخيرية المستمرة في معالجة مشكلة الفقر، ودعم الجمعيات المحلية والدولية بالمساعدات المالية وبالتدريب والتأهيل والعطاء العيني.