كشفت مصادر فلسطينية مطَّلعة لـ "الوطن" أن الاجتماع الاستكشافي الثالث مع المفاوضين الإسرائيليين في العاصمة الأردنية عمان الذي عقد أول من أمس قد انتهى "دون أي تقدم وأن المواقف بقيت على حالها".
وذكرت المصادر أن نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما هاتفياً قبل أيام أنه سيقدِّم رؤية بلاده في موضوعي الأمن والحدود في غضون 3 أشهر، وأنه على قناعة بإمكانية الوصول إلى اتفاق إطار في غضون سنة إذا تواصلت المحادثات على أساس لقاء أسبوعي على الأقل. كما أكد رغبته في عقد لقاء مباشر مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. إلا أن مسؤولين فلسطينيين اعتبروا ذلك مناورة سياسية تهدف إلى كسب الوقت. وشدِّدوا على أن اللقاء المرتقب في 25 الجاري هو الأخير، وأن لجنة تم تشكيلها من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تعكف حالياً على بحث البدائل التي سيتم بحثها في اجتماع المنظمة برئاسة عباس ومشاركة جميع الفصائل بما فيها حماس والجهاد الإسلامي بالقاهرة في الثاني من فبراير المقبل.
من جهة أخرى عادت لغة التراشق الإعلامي إلى الظهور مرة أخرى بين حركتي فتح وحماس رغم محاولات التهدئة التي بذلت من الجانبين والتي توِّجت بلقاء رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية مع بعض قادة فتح والاتفاق على فتح مقر لجنة الانتخابات المركزية في غزة، وتسليم منزل الرئيس عباس. إلا أن حماس احتجت بشدة على اللهجة "المتجاوزة" التي تحدث بها الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة واعتبرتها "غير لائقة". ولفت المتحدث باسم حماس سامي أبو زهري إلى أن هذه التصريحات جاءت بعد ساعات قليلة من لقاء غزة الذي أُعلنت خلاله العديد من الخطوات الإيجابية.
وكان أبو ردينة قد وصف هنية بأنه "يعيش أوهاماً وهواجس لا أساس لها من الصحة، وليس لها من تفسير سوى التعبير عن نواياه المبيتة، وإصراره على تسميم أجواء المصالحة واختلاق المبررات التي من شأنها التغطية على تلك النوايا والمصالح الفئوية الضيقة".