حذرت إيران دول الخليج وحثتها على عدم التعويض عن صادراتها النفطية في حال تعرضها لعقوبات غربية جديدة بسبب برنامجها النووي. وقال ممثل إيران لدى منظمة الدول المصدرة للنفط أوبك محمد علي خطيبي أمس، إنه في حال أعطت الدول النفطية في الخليج الضوء الأخضر "للتعويض عن النفط الإيراني (في حال فرض عقوبات) وتعاونت مع الدول المغامرة (الغربية) ستكون مسؤولة عن حوادث ستحصل وبادرتها لن تكون ودية، وستتحمل مسؤولية الحوادث التي ستقع".

وتابع "إذا أكدت دول الخليج بوضوح نيتها بعدم التعويض عن إنتاج إيران النفطي في حال فرض عقوبات (على طهران) لن تتخذ الدول المغامرة" مثل هذه القرارات.

ويتوقع أن يتوصل الاتحاد الأوروبي في 23 الجاري إلى اتفاق حول سبل فرض حظر على النفط الإيراني على أن يبدأ التطبيق تدريجيا خلال ستة أشهر.

وتريد الولايات المتحدة والدول الأوروبية فرض عقوبات نفطية ومالية أحادية على إيران لحملها على التخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل.

ورفضت روسيا والصين شريكتا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا ضمن مجموعة 5+1 التي تتفاوض مع إيران حول برنامجها النووي، العقوبات الإضافية على طهران.

وفي الأسابيع الماضية هددت إيران بإغلاق مضيق هرمز الذي يعبر من خلاله 35% من النفط العالمي قبل أن تعود عن تهديداتها.

إلى ذلك، قالت مصادر إسرائيلية إن الإدارة الأميركية تعمل بإلحاح في عدة جبهات لمنع هجوم إسرائيلي على إيران وبالتوازي تعزز قواتها في دول المنطقة كي تكون مستعدة لضربة إيرانية مضادة، مشيرة إلى أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين بأن العقوبات ضد إيران غير كافية، تعزز التخوف الأميركي من هجوم إسرائيلي.

وأشارت إلى أنه في المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي باراك أوباما الخميس الماضي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذره من الآثار الخطيرة التي ستكون لهجوم عسكري على المنشآت النووية الإيرانية.

وكشفت النقاب أن رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارتن دمباسي سيصل إلى إسرائيل في الأسبوع المقبل لممارسة الضغط على المحافل الأمنية الإسرائيلية لعدم القيام بأي نشاط عسكري.

وكانت صحيفة (وول ستريت جورنال) قالت إن إسرائيل لا تشرك الولايات المتحدة في مخططاتها ووصفت الاستخبارات الإسرائيلية بأنها "أرض ميتة".

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية إنه "على خلفية الغموض الإسرائيلي، فإن فرضية العمل في الإدارة الأميركية هي أن نتنياهو يخطط للهجوم، ولهذا يجري استعداد "لليوم التالي".