كرمت الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة بفرعها بمنطقة الجوف المشاركين بالدورة التدريبية للبناء بالمواد التقليدية التي نظمتها الهيئة في منطقة الجوف عبر برنامج "لا يطيح" قبل شهرين، ومدتها خمسة أيام، حيث قدم لهم مدير متحف الجوف أحمد القعيد شهادات الدورة والمشاركة، وأقيمت الدورة بالمنطقة الأثرية بدومة الجندل، وشارك فيها مجموعة من شباب المنطقة.
وجاءت الدورة ضمن مبادرات الهيئة العامة للسياحة والآثار، والتي تهدف حسب المدير التنفيذي للهيئة في منطقة الجوف حسين الخليفة لتمكين المجتمعات المحلية من التأهيل والبناء بالمواد التقليدية في القرى التراثية ومواقع التراث العمراني في المملكة، وتعريف المهتمين بهذا المجال من المكاتب الهندسية، ومؤسسات المقاولات المحلية لتنفيذ تصاميم المشاريع التراثية والإشراف عليها، وتنفيذها لتكون متوافقة مع مواصفات البناء التقليدي، الذي يعكس الهوية التراثية للبلدة القديمة .
وأكد الخليفة أن هذه الدورة تأتي ضمن توجيهات رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان لتكون بداية لتهيئة المجتمع المحلي للمشاركة في تنفيذ خطط الهيئة بالتعاون مع شركائها في المناطق, وبمتابعة أمير المنطقة، الذي يحرص على توفير فرص العمل، وزيادة دخل المواطنين في مدينة دومة الجندل التي تشتهر بتراثها العريق الذي سيتم تسليط الضوء عليه في جميع الفعاليات والمهرجانات التراثية في المملكة.
وتضمنت الدورة محاضرات للتعريف بأهمية الحفاظ على المباني التراثية، وإدارتها، ومناقشة آليات دعم الاستثمارات في توفير مصادر مواد البناء التقليدية، والتدريب العملي الميـداني للبنـاء بها، حيث تعرف المتدربون على المواد التقليديـة واستخداماتـها، وبنوا أحد الأسـوار بالطراز التقليدي نفسه للحـي القديم في الجوف ودومـة الجندل، وليّسوا أحد الحوائـط وأعادوا بناء بعض الأسقف.
وأشرف فريق الهيئة المكون من مستشار الهيئة للترميم في إدارة المناطق المهندس صادق المشهور، ومستشار الهيئة للترميم في قطاع الآثار والمتاحف المهندس عوض الطراونة، ومستشار إدارة المواقع السياحية جورج إسكندر ، والدكتور مشاري النعيم، والمهندس محسن القرني بالإشراف على المتدربين، ومتابعة تنفيذ البرنامج التدريبي لتحقيق أهدافه المطلوبة، ونقل خبرات كبار السن إلى الشباب من أهالي دومة الجندل .