في الوقت الذي تواصلت فيه الحياة الطبيعية بمحافظة القطيف واستمرت نشاطاتها الثقافية الاجتماعية والثقافية، قالت اختصاصية نفسية في سلوكيات المراهقين من أهالي القطيف - تحتفظ "الوطن" باسمها - إنه لا يمكن إعطاء تفسيرات سلوكية ونفسية لما يفعله بعض شباب المحافظة من أعمال تخريبية وسلوكيات عدوانية، نظرا لعدم وجود دراسة ميدانية تحصر أوضاعهم.

وأكدت المختصة في تصريح إلى "الوطن" أمس أن الحياة في القطيف المعروفة بنشاطها الثقافي والاجتماعي، لم تتأثر بشيء واضح من تلك السلوكيات، فالأهالي يمارسون حياتهم الطبيعية في الأسواق والأماكن العامة، كما أن كل المناسبات الاجتماعية تجري على صورتها الطبيعية. وخلال محاولة "الوطن" الحصول على آراء بعض سيدات المجتمع والأمهات في القطيف، والمختصات النفسيات اللواتي يسكن في تلك المحافظة، لوحظ بشكل كبير التحفظ الشديد في الحديث عما يجري من أعمال تخريبية أمام الإعلام، خاصة من قبل الجانب النسائي.

وفي ذات السياق، تجددت ليلة أول من أمس، أحداث التخريب والفوضى في محافظة القطيف، حيث شهدت الساعة العاشرة والنصف تقريبا من الليلة نفسها، اعتداء جديدا من قبل مجهولين أطلقوا النار على إحدى الدوريات الأمنية بالمحافظة، ونتج عن ذلك إصابة أحد رجال الأمن، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي لـ"الوطن" أمس، إنه أثناء قيام دورية أمن بمهامها المعتادة في شارع أحد باتجاه طريق الملك فيصل بمحافظة القطيف مساء أول من أمس السبت، تعرضت لإطلاق نار من مجهولين مما نتج عنه إصابة أحد رجال الأمن، وجرى نقله إلى المستشفى، مؤكدا أن الجهات المختصة باشرت التحقيق في ذلك الحادث.