يبدو أن الشهرة التي اكتسبها معرض الرياض الدولي للكتاب خلال السنوات المنصرمة دفعت أكثر من 700 دار نشر عربية، إلى التسابق للحصول على موطئ قدم في المعرض الذي سيفتح أبوابه أمام الجمهور في 6 مارس المقبل.
وكشف مدير المعرض الدكتور صالح معيض الغامدي لـ"الوطن" أمس أن إدارة المعرض تلقت حتى الآن أكثر من 700 طلب مشاركة من دور نشر من داخل المملكة وخارجها، سيتم التعامل معها وفق الشروط التي وضعتها إدارة للمعرض وطبقا للمساحات المتوفرة على أرض المعارض بالرياض.
وحول طبيعة البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض هذا العام، قال الغامدي: اللجنة المكلفة بإعداد البرنامج الثقافي تواصل عملها واجتماعاتها هذه الأيام، وتسابق الزمن للخروج ببرنامج مختلف ومثر، ولعل أبرز ما تم أخذه في الحسبان هذا العام هو الاسترشاد بآراء المثقفين الذين حضروا الملتقى الأخير، حيث وزعت استبيانات على الجميع لأخذ آرائهم حول ما يريدونه وما يقترحونه من فعاليات، وقد تلقينا مقترحات جيدة ستكون حاضرة بوضوح في البرنامج الثقافي للمعرض هذا العام، على الرغم من أنه كان أملنا في مشاركات أوسع في تعبئة الاستبيانات فوزارة الثقافة والإعلام تحرص جدا على سماع آراء المثقفين وتحاول تحقيق تطلعاتهم وتنفيذ مقترحاتهم سواء في المعرض أو خارجه.
وتحل "السويد" ضيف شرف للمعرض هذا العام حيث سيكون لها برنامج ثقافي خاص وجناح مستقل، وسيكون لجائزة "نوبل" حضور ملموس في هذا البرنامج طبقا لما ذكره مدير المعرض.
ولعل أبرز الجديد في دورة هذا العام من معرض الرياض الدولي للكتاب هو إطلاق جائزة وزارة الثقافة والإعلام للكتاب التي ستمنح لـ10 كتب في مجالات مختلفة مثل الفنون، واللغة والأدب، والمجالات الفكرية والفلسفية، والعلوم الاجتماعية والتربوية والنفسية، والعلوم التطبيقية، والمجالات الاقتصادية والإدارية، وسيكون نصيب كل كتاب فائز 200 ألف ريال منها 100 ألف ريال شراء للكتاب.
وحسب ما ذكره لـ"الوطن" مدير الإعلام والنشر بوكالة الوزارة للشؤون الثقافية محمد عابس فإن الإقبال على المشاركة والترشيحات الشخصية للجائزة أو تلك التي جاءت من دور النشر العربية فاقت التوقعات، وكان العدد الكبير الذي تقدم حتى الآن لنيل الجوائز العشر لافتا".