بين كتبه ومخطوطاته يقضي الأديب عبدالرحمن الرفاعي جل وقته في البحث والتأليف والاطلاع.
"الوطن" زارته في منزله بجازان للاطلاع على فكرة إصدار موسوعة منطقة جازان، التي قال عنها الرفاعي إنها حلم ما زال يراوده منذ زمن طويل، واصفا النجاح في إصدارها بالإنجاز الفريد الذي يتطلب دعما وجهدا كبيرا.
وعن الخطوات التي تمت حول إصدار الموسوعة، أفاد الرفاعي بأن المشروع قد تقدم به لأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر، وأبدى إعجابه بالفكرة ووجه بدراسة أفضل السبل لتنفيذها، مضيفا أن الأمل يحدوه لخوض التحدي حتى يخرج للنور هذ المشروع الوطني التاريخي والحضاري.
وعن طبيعة الموسوعة وأبرز ما ستعمل على رصده وتوثيقه، قال الرفاعي إنها ستعمل على توثيق وجمع المعرفة الإنسانية للمجتمع الجازاني على امتداد مكوناته والبحث عنها في كل جغرافيا المنطقة بتدوين الأحداث والأماكن والمهن والحرف والعادات والتقاليد وجغرافية وتاريخ المنطقة، مشيرا إلى أنها سترصد أدب المنطقة وثقافتها وتراثها وما قدمه أبناؤها من نتاج أدبي ومعرفي وفني.
وأوضح الرفاعي أنه ما زال بانتظار صدور الموافقة والتوجيهات من أمير المنطقة حول ذلك.
وأردف: سأكون مجندا لهذا المشروع وسأمنحه خلاصة تجاربي البحثية، مشددا على أن صدورها سيكون له الأثر الكبير في إبراز المنطقة في جميع الجوانب، من خلال التعريف بمنطقة جازان على مستوى العالم وستكون مرجعا مهما للأجيال الحالية والقادمة التي لم تشهد تاريخ المنطقة، إلى جانب أنها ستسهل على الباحثين والمختصين الحصول على المعلومة في بأسرع وقت، لافتا إلى أن المشروع يحتاج في تنفيذه إلى وقت وجهد كبير وفريق عمل متميز.