أكدت واشنطن تعرض أسطولها في الخليج العربي لمضايقات من زوارق بحرية إيرانية، فيما حذرت إسرائيل من تنفيذ ضربة عسكرية محتملة ضد إيران.

وأعرب قادة عسكريون أمريكيون، وفقا لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أمس، عن قلقهم المتزايد من أن تكون إسرائيل بصدد الإعداد للقيام بعملية عسكرية ضد إيران رغم الاعتراضات الأميركية ما دفعهم إلى تكثيف خطط الطوارئ لحماية المنشآت الأميركية في المنطقة تحسبا لاندلاع نزاع. وأضافت، نقلا عن مسؤولين أميركيين، أن الجيش الأميريكي يستعد لعدد من الردود المحتملة على هجوم إسرائيلي من بينها هجمات من جانب الميليشيات الشيعية الموالية لإيران في العراق ضد السفارة الأميركية في بغداد.

وأضافت أن الرئيس الأميريكي باراك أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا ومسؤولون آخرون بعثوا سلسلة من الرسائل الخاصة إلى الزعماء الإسرائيليين حذروا فيها من العواقب الوخيمة الناجمة عن شن عملية، إلا أن الرد الإسرائيلي لم يعط التزاماً بذلك. وترغب الولايات المتحدة في إعطاء المزيد من الوقت لكي تؤتي العقوبات ثمارها بإرغام إيران على التخلي عن جهودها لتصنيع أسلحة نووية.

في غضون ذلك، أكدت الناطقة باسم القيادة الأميركية الوسطى اللفتنانت كولونيل إدريان كريغ أن زوارق حربية إيرانية سببت مضايقات لسفن حربية أميركية مرتين في 6 يناير الجاري في الخليج. وأضافت أن الحادث الأول وقع صباحاً في مضيق هرمز، بينما كانت سفينة النقل البرمائية نيو أورلينز تعبر المضيق باتجاه الخليج. وأوضحت أن ثلاثة زوارق إيرانية سريعة اقتربت إلى مسافة أقل من 500 متر عن السفينة ولم تستجب لمحاولة الاتصال باللاسلكي على الرغم من القواعد البحرية الدولية.

ووقع الحادث الثاني بعد ساعات عندما كانت السفينة "أداك" قبالة سواحل مدينة الكويت وتعرضت لمضايقات من ثلاثة زوارق سريعة ترفع العلم الإيراني أيضاً.

وعلى متن السفينة "أداك" روى بحارة كيف شاهدوا إيرانيين يشهرون رشاشات هجومية ويحركون مدفعية ثقيلة، إلا أنهم توقفوا بعد اتصال باللاسلكي مع سفينة عسكرية إيرانية في المنطقة.

وحول تأثير العقوبات على إيران، أعلن مسؤول بقطاع النفط الإيراني أمس أن إيران لا تخزن النفط في ناقلات بالخليج وأن صادراتها لم تتأثر جراء الضغوط الدولية المتنامية بسبب برنامجها النووي. وكانت مصادر أعلنت الثلاثاء الماضي أن حجم النفط الخام الإيراني المخزون في البحر ارتفع بما يصل إلى 8 ملايين برميل، ومن المرجح أن يزيد بدرجة أكبر بسبب العقوبات وتباطؤ موسمي لمصافي التكرير. وشدد المسؤول "لا يوجد لدينا ولا نقطة نفط واحدة مخزونة في الخليج. صادرات النفط الإيرانية تمضي قدما وفقا لسياسات أوبك".

من جهة أخرى، أعلن التلفزيون الإيراني أمس أن طهران لديها أدلة على تورط واشنطن في اغتيال العالم النووي مصطفى أحمدي روشان الأربعاء الماضي، وهو ما نفته الولايات المتحدة، فيما امتنعت إسرائيل عن التعليق.

وأذاع التلفزيون أن وزارة الخارجية ذكرت في خطاب سلم للسفير السويسري (الذي يقوم برعاية المصالح الأميركية) في طهران "لدينا مستندات وأدلة موثوق بها بأن هذا العمل خططت له وكالة المخابرات المركزية ووجهته ودعمته". وأضاف "تظهر الوثائق بوضوح أن هذا العمل نفذ بمشاركة مباشرة من عملاء على صلة بوكالة المخابرات المركزية".