بعد 140 عاماً من العطاء، بات الإغلاق يهدد المبنى المستأجر للمدرسة الصولتية التي تأسست عام 1290، والتي تعتبر أقدم مدرسة بالعاصمة المقدسة، وذلك بعد إزالتها ضمن مشروع توسعة الساحات الشمالية للحرم الشريف، واستئجار مبنى بمنطقة الكعكية.

وأوضح ناظر المدرسة الصولتية وأوقافها ماجد سعود رحمة الله، أن الملك المؤسس عبدالعزيز بن سعود- رحمه الله- زار المدرسة في عام 1344 واطلع على جهودها في نشر العلم والثقافة وتعليم الشباب، مشيراً إلى أن موقع المدرسة بالشبيكة الذي أزيل كان عبارة عن مبنيين، الأول على مساحة 286 متراً مربعاً، والآخر على مساحة 600 متر مربع.

وقال، إنه بعد مشروع توسعة الساحات الشمالية وإزالة المدرسة، جرى تعويضنا بمبلغ 135مليون ريال، واستئجار مبنى بمنطقة الكعكية لتمكين المدرسة من مواصلة دورها التعليمي للطلاب، وخاصة من أبناء الجاليات الذين يقيمون بالعاصمة المقدسة، موضحاً أن المدرسة يعمل بها 40 معلماً ما بين سعودي ووافد، ويحصلون على رواتب شهرياً تزيد على 3 آلاف ريال، إضافة إلى التأمينات، كما يعمل بالمدرسة 15موظفاً.

وأكد رحمة الله أن المدرسة في حاجة ماسة إلى قطعة أرض في أي موقع بالعاصمة المقدسة، لبناء مجمع تعليمي متكامل، وفقاً لشروط وزارتي التربية والتعليم، والشوؤن البلدية والقروية، وطبقا لتعليمات الدفاع المدني، ولازلنا نبحث منذ أكثر من عام عن أرض تتراوح مساحتها مابين20 -40 ألف متر مربع، ومهددة بالإغلاق في حالة عدم الحصول على هذه الأرض، متطلعاً إلى تعاون أمانة العاصمة المقدسة، وهيئة تطوير مكة المكرمة، والغرفة التجارية للمساعدة في الحصول على موقع مناسب. وبين رحمة الله أن من أبرز من درس في المدرسة الصولتية، السيد محمد طاهر الدباغ، والشيخ محمد عبدالله غازي هندي، مشيراً إلى أنها تعد أقدم مدرسة علمية وشرعية ودينية وأثرية وتراثية وسلفية، في الجزيرة العربية، حيث ورد إليها طلاب العلم من مختلف الدول وبعد أن درسوا بها، وأخذوا عن علمائها ومشائخها، عادوا إلى أوطانهم وبلدانهم، فأسسوا المدارس والمعاهد والجمعيات والهيئات، ونشروا العلم والإسلام.


المدرسة الصولتية

• أسستها صولت النساء ،امرأة هندية، عام 1290

• يدرس بها عدد قليل من السعوديين

• غالبية الدارسين فيها من جاليات 22 دولة عربية وإسلامية

• تدرس الطلاب وفقاً لنظام مدارس تحفيظ القرآن الكريم

• المدرسة معنية بالعلم الشرعي

• درس بها العديد من الأدباء والعلماء