كشف المشاركون في الدورة الثالثة للتنفس الاصطناعي التي نظمتها الجمعية السعودية للرعاية التنفسية أمس بجدة، عن وجود عجز في عدد الممارسين المتابعين لمرضى الجهاز التنفسي في المملكة، مشيرين إلى أن لكل 40 مريضا يوجد أخصائي رعاية تنفسية واحد يشرف على علاجهم.
وأوضح أخصائي الرعاية التنفسية وتقنية اضطربات النوم بمستشفى الملك فيصل رئيس اللجنة المنظمة للدورة الدكتور مشني السعيد أن المشاركين أوصوا بزيادة عدد الاختصاصيين التنفسيين، واستخدام تقنية" النافا" في العلاج.
وأفاد بأن تلك التقنية عبارة عن جهاز يوضع بالأنف يتلقط النبضات الكهربائية الخارجة والصادرة من الحجاب الحاجز عن طريق ذبذبات تستشعر كمية الهواء التي يحتاجها المريض ويقوم من تلقاء مجسات الكترونية بإعطاء المريض الجرعة المغذية للتنفس دون زيادة أو نقصان، بما لا يؤثر على جهازه التنفسي.
وأشار إلى أن المحاضرين تطرقوا إلى أحدث سبل متابعة طب المواليد بالتنفس الصناعي بتقنية النافا الجديدة وطرق فطام الأجهزة دون الضرر وترويح التهوية التي يحتاجها الرضع وحديثي الولادة دونما إرهاق الطفل جسديا.
وذكر أن الهدف الأساسي للدورة هو توعية الممارسين للمهنة بأهمية متابعة المرضى المنومين بالعناية المركز ومرضى الجهاز التنفسي وإعطائهم فكرة مبدئية ورئيسية لكيفية الحفاظ على رئة المريض ومنعها من التضخم والترويح، ومنع وصول العدوى للأجهزة التنفسية الإلكترونية.
وأشار إلى أن الدورة التي شارك فيها نخبة من استشاري الرعاية التنفسية من داخل المملكة ومحاضرين من كندا والهند وأميركا ناقشت من خلال 4 ورش عمل مدخل التنفس الاصطناعي وكيفية متابعة التنفس والفطام من التنفس الاصطناعي بطرق حديثه وعلمية، والوضع المتقدم للتهوية، والتهوية غير الغازية، وكيفيه الكشف عن اضطربات النوم التي تعاني منها فئة النساء بما يقارب 60%.