أكدت الفنانة الكويتية سعاد عبدالله، في كلمتها في افتتاح مهرجان المسرح العربي، مساء أول من أمس، في المسرح الملكي في عمان، أن يقوم أبناء المسرح منتفضين على واقع الحال، ليعيدوا صياغة عالم يخرج من رحم المأساة سالماً معافى وشامخاً، كما كان دائماً، فيقدم الخير والجمال لتدب خطى الفرح فوق خشبته من جديد، مؤكدة أن الحياة العربية في ربيعها تستحق أن يكون المسرح رديفها، بل أن يغدو صوتها الصادق الصدوق دائماً.
فيما طالب الأمين العام للهيئة العربية للمسرح إسماعيل عبدالله، بأن يواجه أهل المسرح قضايا المسرح العربي الحيوية شديدة الارتباط بالواقع العربي المعيش، وبوظيفة المسرح التي ينبغي أن تكون لا التي كانت سائدة، مبينا أن "قضايا المسرح والديموقراطية" والتي برزت بإلحاح مع الربيع العربي قد تكون مفتاحا سحريا إلى الشباب والمسرح الجديد إلى التجديد والتجدد، لا التقليد والتبعية والمحاكاة الجامدة.
وجاء عرض الافتتاح "عشيات حلم" تأليف مفلح العدوان وإخراج فراس المصري مصورا مسرحية حياة شاعر الأردن "عرار" داخل فضاء مفتوح، في قالب تراجيدي، مبني على الجد، والمأساة، واستخدام المحاكاة المفجعة.
وعن "عشيات حلم" أكد الناقد المسرحي الأردني محمود إسماعيل بدر أن أهم نجاح صادفه مخرج العمل هو ما تمثل في مهارته على مستوى النفس التجريبي الواضح في استخدامات التشكيل الفني للممثلين في الفضاء المسرحي المنطلق، مضيفا أنه عبر "المنزلق الدرامي"، الذي يمكن أن يؤدي إليه مثل هذا النّص الممتلئ بالفكرية والأدبية والرسوخ في تكرار حالة البكاء على الغائب المنتظر.