أطاح رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، برئيس أركان الجيش الفريق بابكر زيباري، ما أدى إلى توتر العلاقة بين بغداد وأربيل وتصاعد الاتهامات بين العاصمة المركزية والعاصمة الاقليمية، خاصة أن هذا المنصب مخصص للأكراد.

وقال نائب رئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان إسكندر وتوت لـ"الوطن" إن المالكي أجرى تغييرات في المؤسسة العسكرية طالت كبار القادة العسكريين بوصفه القائد الأعلى للقوات المسلحة. وأوضح أن التغييرات طالت زيباري الذي تسلم منصبه المخصص للكرد بعد تشكيل الجيش إثر سقوط النظام السابق، وفي أول رد فعل على إبعاد زيباري، ندد ائتلاف الكتل الكردستانية بخرق اتفاق الكتل السياسية بالتمسك بحكومة الشراكة الوطنية. وقال النائب خالد شواني إن إبعاد زيباري سيضيف مشكلة أخرى للملفات العالقة بين بغداد وأربيل والمتعلقة بتطبيق حقوقنا الدستورية"، وأن هذا الأمر أشعل فتيل أزمة بين بغداد وأربيل.

وبدوره شن ائتلاف المالكي هجوما على إقليم كردستان متهما اياه بإيواء المطلوبين والمتهمين، في إشارة إلى نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي. وقال عضو الائتلاف سعد المطلبي لـ"الوطن"، "أصبحت محافظات الإقليم ملاذا للهاربين والمجرمين وستبقى هكذا لحين تغيير النظام السياسي وفكرة الفيدرالية العراقية".

من جانبه أكد الرئيس العراقي جلال طالباني في لقاء مع السفير الأميركي في بغداد جيمس جيفري، حاجة العراق إلى الوئام الوطني وبناء الشراكة الوطنية الحقيقية لإدارة البلد. وقال في بيان "نعمل حاليا على تهيئة المناخ السياسي الملائم لعقد المؤتمر الوطني ونبذل جهودا كبيرة لتهدئة الأوضاع ومعالجة الأزمة الحالية".

من جهة أخرى، قتل ثمانية أشخاص بينهم عقيد في الجيش بأعمال عنف في محافظتي ديالى وصلاح الدين أمس.