أعلن رئيس حكومة الوفاق اليمنية محمد سالم با سندوة أن بلاده تجاوزت مرحلة الخطر، مشددا خلال مؤتمر صحفي بعد محادثات مع كل من خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن اليمن يعول على المملكة أكثر من غيرها في مساعدته لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يعيشها، رافضا الإفصاح عن حصيلة الاجتماعات التي عقدها في الرياض، مكتفيا بالتأكيد على أنهم مرتاحون لنتائجها.

وفي صنـعاء، أكـد نـائـب وزيـر الإعلام اليمـني المتحـدث بـاسـم حزب المؤتمـر الشعبي عبده الجـندي، أن الزيـارة الخاصـة لصالـح إلى واشـنطـن ما زالـت قائمـة ولم يتـم إلغـاؤها.




استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز في قصر المؤتمرات مساءَ أول من أمس رئيس حكومة الوفاق اليمنية محمد سالم با سندوة الذي اختتم أمس زيارة للمملكة استمرت يومين.

وشدد باسندوة خلال مؤتمر صحفي عقده قبيل مغادرته المملكة، على أن بلاده تعول على الرياض أكثر من غيرها في مساعدة اليمن لتجاوز المرحلة الانتقالية التي يعيشها،رافضا الإفصاح عن حصيلة الاجتماعات التي عقدها في الرياض، مكتفيا بالتأكيد أنهم مرتاحون من نتائجها.

وقال "لا نريد أن نعلن عن شيء، ولكننا نستطيع أن نقول إننا مرتاحون كل الارتياح لنتائج اجتماعاتنا مع القيادة السعودية". وأوضح باسندوة الذي التقى بعدد من أبناء الجالية اليمنية في الرياض، أنه تلقى وعودا من السعوديين لفتح سوق العمل أمام عدد أكبر من العمالة اليمنية، في خطوة ستسهم في التقليل من نسب البطالة التي تعيشها بلاده. وعما إذا كان يمكن الحكم بأن اليمن تجاوز مرحلة الخطر أو مرحلة الحسم بالحل الثوري، علق باسندوة على ذلك بقوله "أستطيع أن أقول إننا قطعنا شوطا كبيرا جدا على طريق تجاوز مرحلة الخطر، وإن شاء الله نستكمل بقية الخطوات التي تبقى علينا قطعها للوصول إلى بر الأمان وهذا يتأتى بالقريب العاجل".

وفي تعليقه على حالة عدم الاستقرار السياسي الذي يعانيه اليمن في هذه المرحلة ووقوف هذا الأمر أمام المنظمات الدولية الراغبة بمساعدة اليمن من الناحية الاقتصادية، قال رئيس حكومة الوفاق "كيف تتحدث هذه الأطراف عن عدم وجود جهة تتعامل معها وهناك حكومة وفاق وطني تمثل الطرفين الأساسيين في النزاع، وهذه الحكومة الآن تعمل كفريق واحد وليس كفريقين، وهذا ما يدحض حجة وذريعة هذه الأطراف. اليمن سائر في الطريق الصحيح ولكن قد نواجه مصاعب وعوائق خلال ما تبقى من الفترة الانتقالية فهو أمر طبيعي جدا ويجب أن نتحلى بالصبر وأن نعمل على تجاوز هذه المصاعب".

وعن مدى تقييمه لالتزام الرئيس علي عبد الله صالح باتفاقية المبادرة الخليجية، ذكر باسندوة "في تقديري أننا كما قلت لا بد أن نعرف أننا نواجه مصاعب ومشاكل وهو أمر طبيعي، ولكن يجب علينا أن نواجهها بحكمة بحيث لا نعطي أي مبرر لأي طرف من الأطراف الموقعة على المبادرة أن يتنصل عن التزاماته، ويجب أن نحرص على أن كل طرف ملتزم بتنفيذ التزاماته في المواعيد المحددة".

وتحدث عما قامت به حكومته خلال الفترة الماضية، فأشار إلى أنها "حاولت معالجة القضايا العاجلة بأسرع ما يمكن والمتمثلة بالمشتقات النفطية والكهرباء".

وقال إن الجولة الخليجية التي يقوم بها، تشمل السعودية والكويت فقط، لافتا إلى أنه سيقوم بزيارة قطر والإمارات وعمان نهاية الشهر الجاري.