أكد نائب وزير الإعلام اليمني والمتحدث باسم حزب المؤتمر الشعبي الحاكم عبده الجندي، أن الزيارة الخاصة المقررة للرئيس علي عبدالله صالح إلى الولايات المتحدة لا تزال قائمة ولم يتم إلغاؤها، لكنه تم إرجاء موعدها لاعتبارات تتعلق بضرورة وجود الرئيس خلال الفترة الراهنة داخل البلاد.
وكشف الجندي في تصريح إلى "الوطن" عن موافقة السفارة الأميركية بصنعاء على منح صالح تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة بصفته رئيس دولة على أن يعود إلى البلاد قبيل الموعد المقرر لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21 فبراير المقبل للإشراف على نقل السلطة إلى المرشح الرئاسي التوافقي الذي تم اختياره من قبل حزب المؤتمر وأحزاب اللقاء المشترك، وهو نائب الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي. واعتبر الجندي أن تحديد توقيت مغادرة الرئيس صالح لليمن "يعود له شخصياً ووفقا للاعتبارات المتعلقة بحالته الصحية وطبيعة الفحوصات الطبية التي سيجريها"..
ونفى الجندي اتهامات أحزاب المعارضة للرئيس صالح بالاستمرار بالتشبث بالسلطة، مشيراً إلى أن صالح عندما توجه إلى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية "لم يضع في أجندته أنه سيستمر في السلطة وإنما لتوقيع وثيقة الانتقال لها".
وقال إن ثمة لبسا قد شاب تداول العديد من وسائل الإعلام المحلية والخارجية لتفاصيل جلسة البرلمان أول من أمس والتي كانت مخصصة لعرض قانون الحصانة القضائية الذي يمنح الرئيس صالح ورموز نظامه ضمانات بعدم الملاحقة القضائية والجنائية بعد الخروج من السلطة، مؤكداً عدم وجود انقسام في صفوف قيادات حزب المؤتمر وحلفائه حول ترشيح هادي. وأشار إلى أن هادي، الذي يشغل منصب الأمين العام للحزب أبدى موقفاً رافضا للترشح في الانتخابات قبل مصادقة البرلمان على قانون الحصانة. وفي السياق نفسه أجل البرلمان أمس مناقشة مشروع قانون الحصانة، والمقدم من قبل حكومة الوفاق الوطني بسبب عدم حضور وزيري العدل والشؤون القانونية للجلسة، وتقرر حضورهما جلسة اليوم.