سجلت مئات المدارس في أنحاء المملكة، مشكلات في رصد الدرجات، نتيجة ضعف الاتصال بشبكة الإنترنت، وذلك قبل نهاية الأسبوع الأول من الاختبارات النصفية التي يخوضها الطلاب والطالبات.
وقال مدير نظام الاختبارات المركزي "نور" في وزارة التربية والتعليم الدكتور محمد بنون إن مشاكل الإنترنت أعاقت رصد درجات اختبارات الطلاب والطالبات في 1000 مدرسة. وأكد بنون لـ"الوطن" أن النظام الجديد لم يكتمل بعد، وأن نسبة الخطأ واردة في أي نظام، مشيرا إلى أن إدارة المشروع تعمل على تقليل الأخطاء قدر الإمكان، وتصحيحها من خلال مراجعة عمليات إدخال الدرجات ومطابقتها.
كشف مدير نظام الاختبارات المركزي "نور" بوزارة التربية والتعليم الدكتور محمد بنون،عن مشاكل تواجه ألف مدرسة في المملكة من أصل 33 ألفا تتمثل في الاتصال بشبكة الإنترنت ويعوقها عن رصد درجات اختبارات الطلاب والطالبات، مشيراً إلى أن نسبة رصد الدرجات حتى صباح أمس بلغت في المرحلة الابتدائية 94.13% والمتوسطة 89.02% والثانوية 83.46%.
وأكد الدكتور محمد بنون لـ"الوطن"، أن النظام الجديد لم يكتمل بعد ولكن المشروع يسابق الزمن حيث لم يمض على توقيع عقده أكثر من عام وأنه سيتيح معلومات طلاب الثانوية لعدد من الجهات منها نظام إعانة الباحثين عن العمل "حافز"، إلا أنه اعترف بوجود أخطاء في النظام وهو ما اشتكى منه مدخلو البيانات في المدارس. وتابع "نسبة الخطأ موجودة دائما في أي نظام .. خصوصا مع أخذ العامل البشري بعين الاعتبار .. ولكن إدارة المشروع تعمل على تقليل الأخطاء وتصحيحها"
تلافي الأخطاء
وقال إن الوزارة تعمل على تلافي هذه المشكلة من خلال عدة طرق منها توفير نسخة من النظام تعمل دون الحاجة إلى اتصال بالإنترنت، يتم فيها تجميع المعلومات ومن ثم تحميلها مرة واحدة من موقع يوجد به ربط شبكة وتطبيق مشروع نظام الربط الشبكي الواسع وتعزيزه بالاتصال عبر الأقمار الصناعية. وبيّن أن الوزارة خصصت عملا مركزيا في إدارة الفروع والمعلومات التابعة للإدارة العامة لتقنية المعلومات من أجل تدقيق بيانات النظام والمحافظة على جودتها ومقارنتها مع المعلومات المتوفرة للوزارة من مصادر وأنظمة أخرى "مثل السجلات المدنية من وزارة الداخلية عبر نظام شركة علم".
وحول شكاوى العاملين في نظام "نور" لعدم منحهم بدل خارج دوام عن ساعات إدخال البيانات في النظام، بيّن أن المشروع ليس له علاقة بخارج الدوام حيث إن ذلك من اختصاص إدارات التعليم.
وعن تدريب الوزارة للعاملين على النظام من مدخلي ومدخلات البيانات، قال بنون إن الوزارة أعدت خطة تدريب شاملة لجميع الكوادر والمعلمين تطبق على عدة مستويات "بأسلوب تدريب المدرب"، مشيراً إلى تدريب مجموعة من كوادر الوزارة على النظام من قبل الشركة المنفذة، والتي قامت بتدريب المستوى الأول من المتدربين الذين بدورهم سيكلفون بتدريب زملائهم في جميع المدارس التي ينتمون إليها.
وأضاف "أعدت الوزارة خطة متكاملة لتدريب مستخدمي النظام وقد تم تدريب مديري ومديرات المدارس الثانوية مباشرة من قبل المشرفين التربويين والمشرفات الذين تدربوا من المبرمجين مباشرة"، وذلك بهدف تكوين شريحة كبيرة من خبراء النظام في جميع إدارات التربية والتعليم حيث تجاوز عدد المتدربين من المديرين والمشرفين التربويين والخبراء 30 ألف متدرب.
وأوضح الدكتور بنون، أن نظام "نور" يتيح للجامعات والكليات والجهات الموظفة والسفارات السعودية الاطلاع على نتائج خريجي الثانوية وتدقيقها مباشرة من النظام وأن الخدمة متوفرة حالياً، مشيراً إلى تطوير النظام بتقنيات حديثة تتيح التكامل والربط مع أي أنظمة خارجية وتوفير المعلومات لها من خلال آلية الخدمات الشبكية مثل الاستعلام عن البيانات الأساسية والنتائج النهائية للطلاب "المراحل كافة" وتحميل قواعد بيانات الطلاب الخريجين "الثالث الثانوي".
خطط التطوير
وتابع "هذه الخدمات يتم تقديمها حاليا لعدة جهات رسمية وحكومية وتعليمية نذكر منها: برنامج التعاملات الإلكترونية الحكومية "يسّر" ومشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام "تطوير" والبرنامج الوطني لإعانة الباحثين عن العمل "حافز".
وحول خطط تطوير النظام، أكد بنون أنه تم تقسيم نطاق عمل النظام لتطويره على خمس مراحل، وقد تم الانتهاء من مرحلتين منه والبدء بالثالثة، فيما لا يزال النظام يُبنى وستُضاف إليه خدمات شؤون المعلمين والإشراف التربوي والإرشاد الطلابي خلال الأشهر القليلة المقبلة، مؤكداً أن النظام سيوفر جميع الخدمات التعليمية والتربوية في نظام واحد متكامل ويتيح كثيرا من التقارير والمؤشرات التي تسهم في معرفة مواطن القوة وتعزيزها ومواضع الخلل ومعالجتها.