حصلت المبتعثة حنان بنت عبدالرحمن الجعيد على ميدالية، وشهادة أفضل طالبة في مرحلة الماجستير على مستوى كلية الدراسات العليا في جامعة UTM الماليزية.
وعن دراستها ومجال أبحاثها قالت لـ"الوطن": "كانت أول تجربة لي مع البحث في مرحلة البكالوريوس، حيث صممنا نظاما للوقاية من أخطار الفيروسات، وابتكرنا فيروسا بسيطا، ومضادا لهذه الفيروسات، أما في الماجستير فتعمقت أكثر في البحث، وفي بحث الماجستير ابتكرت نظاماً يستطيع توظيف آلة لقراءة الخط العربي، سواء كان مكتوباً بخط اليد، أو بالكمبيوتر، وقد طورت هذا النظام حتى يستطيع قراءة أكثر من لغة مثل الإنجليزية، والصينية، بالإضافه إلى العربية، وقد حصل هذا البحث على جائزة أفضل بحث على مستوى كلية الدراسات العليا في جامعة تكنولوجي الماليزية UTM، كما تم نشر أكثر من ورقة علمية منشقة من هذا البحث، وقد طلبت مؤسسة النشر InTech نسخة مطورة من إحدى أوراقي العلمية، للمشاركة بها كفصل في كتاب متخصص بالجينات الخوارزمية يسمى "Genetic Algorithm".
وعن مستقبلها التعليمي تضيف الجعيد: "حالياً بدأت في رسالة الدكتوراه في الرؤية الحاسوبية” Computer vision”، وأعمل على نظام بديل يحاكي جليسة الأطفال في العناية بالطفل، يتتبع حركاته، ويحميه من الأخطار ويسليه، وهذا ضمن التخصص في الذكاء الاصطناعي أحد مجالات علم الحاسبات الذي يعمل على ابتكار نظام يفكر ويحاكي الإنسان، ومن خلال هذا النظام نصمم آلة أو برنامجا يفكر، ويحلل ويتعلم ويحل المشاكل، ويتخذ قرارات وكل هذا مثل الإنسان. وأشارت الجعيد إلى أن "من أبرز ما في هذا العلم أنه يترجم ذكاء الإنسان حتى يفهمه الكمبيوتر، وهذا ما جذبني لاختيار هذا التخصص، فإذا فهمت كيف يمكن للآلة أن تفكر وتتصرف كما يتصرف الإنسان، استطعت أن أجندها في خدمة البشر".
وأكدت المبتعثة أن وجودها في جامعة عالمية مرموقة مثل جامعة UTM في ماليزيا التي تعتبر من الدول المتقدمة في مجال التكنولوجيا والبحث العلمي مهد الصعاب التي واجهتها. يذكر أن حنان الجعيد شاركت حتى الآن بأكثر من 8 أوراق علمية في عدد من المؤتمرات العربية والعالمية المتميزة في ماليزيا، والمغرب، والأردن، وإيطاليا، وتم نشرها أيضاً في مجلات علمية عالمية محكمة.