ذكر نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأجهزة والمنتجات الطبية بالهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور صالح الطيار أن الهيئة أخطرت جميع مستشفيات المملكة ومراكز التجميل بعدم التعامل أو استيراد أي من منتجات المصانع المحظورة المنتجة لحشوات ضارة بالصحة ومنها حشوات الثدي المصنوعة من السيليكون، مبينا أن الهيئة وجهت بعدم التعامل مع المصنع المتورط في قضية السليكون المغشوش في أكتوبر 2010.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسببت فيه تقارير عن احتمال إصابة النساء اللاتي استخدمن حشوات الثدي الفرنسية الاصطناعية للسرطان في موجة هلع بين النساء اللائي خضعن لعمليات تجميل الثدي بالسيليكون في معظم دول العالم.

وأكد الطيار عدم تلقي الهيئة أي شكاوى بهذا الخصوص، نافيا في تصريحات إلى "الوطن" أمس وصول أي بلاغات عن وجود حشوات مقلدة تم فسحها من قبل لجان التفتيش التابعة لهيئة الغذاء والدواء.

في السياق ذاته، أكد الطيار أن الهيئة أوقفت الاستيراد من بعض الشركات التي أشيع عن تصنيعها لحشوات مضرة منذ عام 2009.

وأوضح أن الهيئة عضو في مركز بلاغات فريق التجانس العالمي الذي يضم في عضويته الولايات المتحدة، وكندا وأستراليا، واليابان والاتحاد الأوربي، وعضو في مركز بلاغات مجموعة تجانس شرق آسيا الذي يضم 23 دولة وهذه العضويات تضمن للهيئة ورود أي بلاغات عن وجود مخالفات في التصنيع لأي منتجات دوائية.

وأفاد بأن السجل الوطني لم يسجل فسح أي منتجات مخالفة للجودة العالمية، وبالنسبة للمصنع الذي أشيعت عنه المعلومات الأخيرة، فأفاد بإخطار الهيئة جميع مستشفيات المملكة بعدم التعامل معه نهائيا منذ عام 2010.

من ناحيته، حذر نائب رئيس الجمعية السعودية لجراحات التجميل الدكتور إبراهيم أشعري، من إقبال بعض السيدات على عيادات تجميل غير مرخص لها، لافتا إلى استخدام بعضها للسيليكون الصناعي الرخيص والمخصص لأغراض البناء والعزل بدلا من السيليكون الطبي، وذلك عبر أشخاص وافدين غير مرخص لهم.

وأوضح أن تلك النوعية تتسبب في انفجار الحشوة والإصابة بمرض السرطان، أو الوفاة، مضيفا: "على الرغم من أن تكلفة العملية تتراوح ما بين 25 و35 ألف ريال، إلا أن هناك إقبالا عليها من الفتيات الصغيرات والمقبلات على الزواج اعتقادا منهن أنهن سيظهرن بشكل أكثر جمالا واختلافا".

وعن مكونات مادة السيليكون الضارة أوضح أنها مادة عضوية كيميائية هلامية تحتوي على عمود فقري من سيليكون وأكسجين ومجموعات جانبية مرتبطة بذرات السيليكون وهي مادة كيميائية هلامية الشكل تستخدم للتكبير والحشو أو التضخيم وبعض مكوناتها يستخدم في صناعة الزجاج والأسمنت ومصابيح الكهرباء والسيراميك.

وكانت الحكومة الفرنسية قد دعت مئات النساء ممن قمن بعمليات زراعة سيليكون من نوع معين في الثدي إلى الإسراع في إزالته، بعدما انتشرت أنباء عن أن المادة التي تنتجها إحدى الشركات الفرنسية يمكن أن تسبب السرطان.

والسيليكون من إنتاج لشركة "بولي إمبلانت بروثيز" الفرنسية، المتهمة باستخدام مادة صناعية دون المستوى في بعض المنتجات التي تستخدم في عمليات زراعة الثدي التي كانت تباع على المستوى العالمي قبل سحبها من الأسواق في عام 2010.