أكدت مصادر دبلوماسية في فيينا أن إيران بدأت تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء 20% في موقع فوردو الكائن تحت الأرض قرب مدينة قم، في خطوة من المرجح أن تزيد من تصعيد النزاع مع الغرب بسبب أنشطتها النووية.وقال دبلوماسي مقيم في فيينا ردا على سؤال حول ما إذا كانت العمليات بدأت "نعم.. لقد بدأت."
ومن الممكن أن يزيد قرار إيران بإجراء أنشطة نووية حساسة في هذه المنشأة الواقعة بمنطقة تقيها بصورة أفضل من الهجمات من تعقيد الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة سلميا.
وتقول الولايات المتحدة وحلفاؤها إن إيران تحاول التوصل إلى سبل صنع قنابل نووية لكن طهران تؤكد أن برنامجها النووي يهدف إلى توليد الكهرباء والنظائر بغرض العلاج.
ويأتي الإعلان مترافقا مع رسالة وجهها الزعيم الإيراني علي خامنئي عبر التلفزيون إن الأمة الإيرانية لن ترضخ لضغط العقوبات التي يفرضها الغرب لإجبارها على تغيير مسارها النووي.
في هذا الوقت، يواصل الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد جولته في أميركا اللاتينية حيث سينتقل من فنزويلا إلى نيكارجوا وكوبا وإكوادور فيما يبدو أنها محاولة لإظهار فشل الجهود الدولية لعزل بلاده.
وأوضح مسؤول في إدارة الرئيس باراك أوباما أن الإدارة الأميركية لا تعتقد أن جولة نجاد تثبت أي شيء ذي قيمة إذ إنها لا تشمل الدول الكبيرة في القارة مثل البرازيل والأرجنتين فضلا عن أن الرئيس الإيراني الذي تعاني بلاده من أزمة اقتصادية لن يحصل على دعم من دول تمر هي أيضا بأزماتها الخاصة حسب قوله.
من جهة أخرى قلل مسؤولون أميركيون من أهمية الوساطة التركية بين إيران والغرب والتي تمثلت في زيارة وزير الخارجية التركية أحمد داود أوغلو إلى إيران قبل أيام وتصريحاته عن استعداد الجانبين لاستئناف مفاوضات طهران مع المجموعة الدولية المسماة 5+1 والتي تضم الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا.
وقال المسؤولون إن هناك رسالة بعثت بها مفوضة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون إلى طهران بشأن متطلبات التفاوض وإن إيران لم ترد على تلك لرسالة حتى الآن.
وفي أوج التوتر بين طهران وواشنطن بعد التهديدات الإيرانية بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي، حكم القضاء الإيراني على أميركي-إيراني بالإعدام بتهمة التجسس والتعاون مع دولة معادية. وأفادت وكالة فارس للأنباء أمس أنه حكم على الأميركي الإيراني أمير ميرزائي حكمتي بالإعدام "بتهمة التعاون مع دولة معادية والتجسس".