كشف الرئيس التنفيذي لشركة جدة للتنمية والتطوير العمراني طارق تلمساني، عن دخول 4 أحياء عشوائية جديدة بجدة مرحلة دراسات الشركة لبدء تطويرها، إضافة إلى الأعمال القائمة لتطوير منطقتي خزام والرويس.
وأكد تلمساني، في حوار أجرته معه "الوطن"، أنه لا يمكن القيام بكل مشاريع التطوير دفعة واحدة، لأن هناك أسبابا اجتماعية واقتصادية وتنظيمية، تفرض البدء بالتنفيذ تدريجيا، ولكون الشركة تعمل في قطاع التنمية والتطوير العمراني، فإن ذلك يتطلب وجود دراسات وإحصاءات وبيانات دقيقة للبيئة والسوق قبل بدء التنفيذ.
وشدد على أن معالجة العشوائيات مشروع كبير وحيوي، يقوده أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي بدأ بعد أقل من أربعة أشهر من توليه إمارة المنطقة، العمل على وضع خطط علمية مدروسة لمعالجة الأحياء العشوائية في المنطقة، ووضعت من أجل ذلك أنظمة ولوائح تنفيذية تعتبر نموذجا عمليا جاهزا للتطبيق، فإلى الحوار:
تطوير العشوائيات بدأ في خزام والرويس، ماذا عن بقية المناطق الأخرى في جدة؟
- الدراسات التي قامت بها الشركة تناولت إضافة إلى منطقتي خزام والرويس أحياء السلامة والنزهة وقويزة ومنطقة وسط جدة، وبمساحات تزيد على 10 ملايين و211 ألف مليون متر مربع، منها 4 ملايين في منطقة قصر خزام، و1.4 مليون في منطقة الرويس و138 ألف متر مربع في حي السلامة، و481 ألفا في حي النزهة، و1.2 مليون في حي قويزة، وحوالي 5 ملايين متر مربع في منطقة وسط البلد.
ولماذا بدأتم بالرويس وخزام ولم تطلقوا المشاريع دفعة واحدة؟
لايمكن القيام بكل مشاريع التطوير دفعة واحدة، فهناك أسباب اجتماعية واقتصادية وتنظيمية تحول دون ذلك، وتفرض البدء بالتنفيذ تدريجيا، ولأن الشركة تعمل في قطاع التنمية والتطوير العمراني، وهذا يتطلب وجود دراسات وإحصاءات وبيانات دقيقة للبيئة والسوق قبل بدء التنفيذ، فقد حرصت عند طرح مشاريع تطوير المناطق العشوائية، على إعداد دراسات فنية ومالية ودراسات تفصيلية للوضع الراهن للسوق العقارية، وتحديد حجم العرض والطلب والاحتياجات المستقبلية، ومنها دراسات تحدد التأكد من وجود سوق كافية، كما أن الشركات التي ستدخل في المنافسات لتطوير هذه المشاريع لها دراساتها الخاصة، للتأكد من جدوى المشاريع التي ستشارك فيها.
وتعد الشركة حاليا خطة زمنية تفصيلية للسنوات العشر القادمة لتطوير المناطق العشوائية، بحيث تغطي أرجاء مدينة جدة، وتوازن بين العرض والطلب على اعتبار أن ذلك من الركائز الأساسية، التي يعتمد عليها وضع هذه الخطة.
ما هي قصة معالجة الأحياء العشوائية التي بدأتم في دراستها في الشركة؟
أولا، أود أن أذكر حقيقة للتاريخ، وهي أن معالجة العشوائيات مشروع كبير وحيوي بطله أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي بدأ بعد أقل من أربعة أشهر من توليه إمارة المنطقة، العمل على وضع خطط علمية مدروسة لمعالجة الأحياء العشوائية في مكة المكرمة، ووضعت لذلك أنظمة ولوائح تنفيذية تعتبر نموذجا علميا جاهزا للتطبيق في جميع أنحاء المملكة. وقد حازت جهوده على موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي دعم الفكرة وأصدر أمره الكريم بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وانبثقت عن تلك اللجنة الوزارية لجنة تنفيذية يرأسها الأمير خالد الفيصل.
وماذا عن سكان أحياء الرويس وخزام التي طالها التطوير حاليا؟
السكان المالكون للعقارات الداخلة في مخططات التطوير بتلك الأحيــــاء سيكونـــــون مســــاهمين بعقاراتـهم في الشركات، التي ستنفذ أعمال التطوير، ويمكن أيضا أن يعوضوا عن عقاراتهم إذا رغبوا في بيعها.
قلتم إن هناك شركات ستدخل المنافسة لتطوير مشاريع العشوائيات، أليست الشركة هي التي تقوم بالتنفيذ؟
أود في البداية أن أوضح أن شركة جدة هي الشركة صاحبة الامتياز، والشركة مملوكة للدولة ممثلة في أمانة محافظة جدة، وإيراداتها يعاد استثمارها في مشاريع أخرى تخدم مدينة جدة وسكانها، ثم يتم الإعلان عن تلك المشاريع، ودعوة المطورين لتقديم عروضهم للبدء في التنفيذ، وهذا ما تم في مشروعي تطوير خزام والرويس، والشركة ليست المنفذة، فهناك شركتان مطورتان حصلتا على الامتياز من شركة جدة.
كيف تحصلون على تمويل مشاريعكم إذا كنتم لا ترتبطون بالأنظمة الحكومية كالميزانية العامة للدولة؟
عند بداية تأسيس الدولة للشركة رصدت لها رأس مال عيني ممثل بقطعة أرض في خزام تساوي مبلغ 215,5 مليون ريال مقسما إلى 21,550 مليون سهم متساوية القيمة، وتبلغ القيمة الاسمية لكل منها 10 ريالات لكل سهم، جميعها أسهم عينية تمتلكها الدولة ممثلة في أمانة محافظة جدة.
نشر مؤخرا أن هناك عقبات تحول دون البدء في تنفيذ مشروعي خزام والرويس، وأن الشركة حصلت على قرض من وزارة المالية بقيمة 4 مليارات ريال لمشروع خزام، ماهو ردكم؟
قرأت فعلا هذه المعلومات، وأجدها فرصة لأؤكد أنه ليست هناك عقبات فنية تؤخر تنفيذ المشروعين، فكل من مشروعي الرويس وخزام يسيران وفق آلية رسمية تضمنتها لوائح تطوير المناطق العشوائية، التي تم إقرارها من المقام السامي.
أما عن قرض الأربعة مليارات ريال والممنوح من صندوق الاستثمارات فقد كان لشركة خزام العقارية وليس لشركة جدة، ويعود الفضل في تسهيل حصول شركة خزام على القرض المذكور إلى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الذي يولي مشروعي خزام والرويس اهتماما كبيرا.