كشف وزير المياه والكهرباء المهندس عبد الله الحصين عن عزم وزارته الانتهاء من تنفيذ قنوات مشروع الصرف الصحي في مدينة جدة هذا العام، مشيراً إلى أن العمل يجري الآن لتوصيل الصرف الصحي إلى المنازل في شمال المدينة، من خلال عشرة مقاولين، يعمل كل منهم على تنفيذ 5000 وصلة منزلية.

وأوضح الوزير في تصريح إلى "الوطن" على هامش المؤتمر الهندسي العربي الـ26 المنعقد في جدة، أن الوزارة عملت على حل جميع المشاكل المتعلقة بالمياه والكهرباء في مدن ومحافظات المملكة من خلال الدعم الكبير الذي تلقته الوزارة من حكومة خادم الحرمين الشريفين. وأكد أن جدة لا تعاني حالياً من أي نقص في المياه، لافتا إلى أن شبكة المياه الجاري تنفيذها حالياً ستنهي مشكلة صهاريج نقل المياه، مبينا أن محطة تحلية المياه المالحة التي يجري تنفيذ المرحلة الثالثة منها ستعمل على إنتاج نحو 220 ألف متر مكعب من المياه المحلاة. وأفاد أن مخزون المياه في المملكة من خلال التكوينات الجيولوجية يظهر مؤشرات إيجابية بتوفر كميات كبيرة من المياه، عملت الحكومة على المحافظة عليها من خلال حزمة من الحلول التي تم اعتمادها، أبرزها منع زراعة القمح وبعض المحاصيل الزراعية الأخرى، كونها تستهلك كميات كبيرة من المياه.

من جهته، كشف نائب رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود، عن موافقة المقام السامي على إنشاء شركة تعمل على تسويق البحوث التي تعدها وتدعمها المدينة، إلى أجهزة الدولة وإلى المؤسسات، تعود ملكيتها إلى صندوق الاستثمارات العامة المملوك للدولة. وأفاد أن الشركة تهدف إلى إنشاء شركات مبنية على البحوث والدراسات التي تعدها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وأطلق عليها اسم "تقنية".

وشهدت جلسات الملتقى العديد من المشاركات والتوصيات، منها ورقة عمل قدمها الباحث عادل المديميغ عن "المصادر المائية الجوفية في المملكة وتحديات استدامتها" موصيا فيها بتشجيع الاستثمار الزراعي الخارجي, وإيقاف زراعة بعض المحاصيل عالية الاستهلاك للمياه.

إلى ذلك تطرقت ورقة الباحث في معهد أبحاث تحلية المياه في المملكة الدكتور خالد بامردوف إلى "التقنيات الواعدة في خفض تكاليف مياه التحلية"، التي أوضح فيها أن تقنية التناضح العكسي الأقل استهلاكاً للطاقة. فيما عرض عميد كلية الدراسات العليا في جامعة الخليج العربي الدكتور وليد الزباري في جلسة الغدارة المتكاملة للمياه وهي الجلسة الثالثة، بعضا من التحديات التي تواجه الغدارة المستدامة للمواد المائية في دول مجلس التعاون الخليجي، من ضمنها ندرة المياه وشحها في البلاد العربية. واستعرض المشرف على كرسي مجموعة الزامل لترشيد الكهرباء والماء الدكتور عبد المحسن آل الشيخ خطة لترشيد استعمال المياه واستهلاك الكهرباء في قطاع التعليم العام في السعودية، موضحا أن الهدف منها هو خفض الاستهلاك المائي والكهربائي بنسبة لا تقل عن 30%.