تعهد وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفليه بتقديم مزيد من الدعم لليبيا لإعادة إعمار البلاد عقب الحرب الأهلية. وقال قبيل إقلاعه من الجزائر إلى العاصمة الليبية طرابلس أمس "ألمانيا تقف بجانب ليبيا الجديدة كصديق وشريك".

وذكر فيسترفيله أن ليبيا تواجه عقب عقود من الديكتاتورية تحديات كبيرة، تتمثل في تأمين مخزون السلاح وإدماج الميليشيات في جيش نظامي وبناء هياكل الدولة القانونية، مضيفا أن الأمر يدور الآن حول خلق مجتمع تعددي من الانتفاضة الديموقراطية. والتقي فيسترفيله في طرابلس ممثلين من الحكومة الانتقالية، وممثلي أحزاب ومنظمات غير حكومية.

وكان الوزير الألماني استهل جولته في شمال أفريقيا التي تستغرق ثلاثة أيام أول من أمس بزيارة الجزائر، ثم زيارة سريعة لليبيا، يتوجه بعدها إلى تونس.

من جهة أخرى، قال رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل أول من أمس، إن بلاده ستراجع استثماراتها في العالم العربي وأفريقيا.

وأضاف عبدالجليل في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس السوداني عمر البشير، أن "المجلس لديه رؤية عامة لمراجعة كافة الاستثمارات في العالم العربي والقارة الأفريقية وأماكن أخرى. بعض البلدان ستزيد فيها الاستثمارات بينما ستم إغلاق مشاريع في بلدان أخرى".

من جهة أخرى، قتل عسكري فرنسي سابق بالرصاص في شقته في وسط طرابلس بحسب مصادر في الأجهزة الأمنية والسفارة الفرنسية في طرابلس أمس.

وقال عضو في اللجنة الأمنية العليا في طرابلس ـ طالبا عدم كشف اسمه "ان رجلا أطلق عليه النار في شقته ولاذ بالفرار" مؤكدا أن دوافع الجريمة لا تزال مجهولة.

وأوضح مصدر آخر أن القتيل عسكري فرنسي سابق، مضيفا أن مشتبها به ليبيا اعتقل، وأن تحقيقا يجري لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها. كما أكد مصدر في السفارة الفرنسية في طرابلس وقوع الجريمة. وقال "إنه عسكري فرنسي سابق تقاعد وكان يعمل في ليبيا". وأضاف "نهتم حاليا بالإجراءات اللازمة لدى السلطات الليبية لإعادة جثمانه إلى فرنسا" دون مزيد من التفاصيل.