تعقد غدا الجولة الثانية من الانتخابات التمهيدية غير الرسمية التي يجريها الحزب الجمهوري لتحديد أكثر مرشحيه شعبية على مستوى القاعدة الحزبية، ولحمل المرشحين الثانويين على مغادرة السباق. وتجرى تلك الجولة في ولاية نيوهامبشاير التي تلعب عادة دورا مهما في رسم مسار الحملات الرئاسية الأميركية ويتنافس فيها عدد من المرشحين، أبرزهم ميت رومني وريك سانتروم ورون بول ونيوت جينجريتش.
ونظرا للعلاقات القديمة بين رومني ونيوهامبشاير، إذ يسكن المرشح في الولاية فضلا عن علاقاته القديمة بآلة الحزب الجمهوري هناك، فإن استطلاعات الرأي العام تمنح رومني نحو 41% من أصوات الناخبين الجمهوريين هناك. ولأن ولاية نيوهامبشاير تحظى بواحد من أكبر معدلات الناخبين المستقلين في الولايات المتحدة فإن بول الذي يخوض السباق من خارج المؤسسة القيادية للحزب الجمهوري يتمتع هناك بنسبة عالية من الدعم. وتشير استطلاعات الرأي العام إلى أن بول يمكن أن يحصل على ما بين 15 و20% من الأصوات ليحتل بذلك الموقع الثاني على قائمة النتائج المتوقعة. وتشهد الولاية حماسا كبيرا بين شباب الجمهوريين لحملة رون بول، إذ تشكلت على مواقع التواصل الاجتماعي جماعات كثيرة لجمع التبرعات للمرشح، فيما انتقل كثيرون من مؤيديه من ولايات أخرى إلى نيوهامبشاير لدعمه.
وكان المرشحون الستة قد التقوا مساء أول من أمس في إحدى ضواحي مدينة مانشستر بنيوهامبشاير في مناظرة تلقى فيها رومني ضربات يائسة من منافسيه الذين اتهموه بحمل مواقف المؤسسات المالية الكبرى إلى المسرح السياسي باعتباره من كبار رجال المستثمرين في وول ستريت. ومن المتوقع فوز رومني غدا في نيوهامبشاير ثم فوزه أيضا في ولاية ساوث كارولينا في 21 من الشهر الجاري ثم في فلوريدا.