قررت الجمعية المغربية للناشرين، تعليق مشاركتها في الدورة 18 للمعرض الدولي للكتاب بالمغرب، المقرر تنظيمها ما بين 10 و19 فبراير المقبل بالدار البيضاء، بسبب عدم وفاء وزارة الثقافة بالتزاماتها.
وقالت الجمعية: إن من بين هذه الالتزامات الـتي اتفق عليها على هامش الدورة الـ17 لمعرض الكتاب تخصيص مواقـع في الواجهة للعارضـين المغاربة، مع تجميعهم في المداخل الرئيسية واجتثاث "الخيـمة" التي ابتدعـتها إدارة المعرض، وحرصت على إقامـتها في مدخله بشكل مشوه يوحي للزوار وللعارضين، على حد سواء، أنهم يلجون سوقا بدوية تسودها الفوضى ويعـمها الازدحام.
وأكدت أنها فوجئت باستعـمال لغة تنم عن روح متعالية سلطوية إقصائية من لدن إدارة معرض الكتاب، التي عبّر ممثلوها في إطار الإعداد للمعرض الدولي للكتاب في دورته الـ18 عن أن تنظيم المعرض شأن يخصها هي، وما على العارضين سوى الالتزام بقراراتها التنظيمية.
كما طالبت الجمعية بتنظيم المعرض كل سنتين عوضا من سنة واحدة، بسبب تكلفة التنظيم وضعف الإنتاج الثقافي في المغرب.
وعد الكاتب العام لجمعية الناشرين المغاربة جمال التويمي أن الخيمة التي تقام خارج المعرض، وتلح جمعية الناشرين على اجتثاتها، هي عبارة عن سوق صغير يستغله السماسرة لبيع وشراء كل شيء، وخداع الزوار الذين يكتفي بعضهم بزيارة الخيمة ولا يدخلون معرض الكتاب الأصلي. وأضاف أن الناشرين يحترمون التزاماتهم والشروط التي تفرضها الوزارة عليهم خاصة الشروط الدقيقة والصارمة التي تفرض عليهم من أجل المشاركة في المعرض كتحديد جدة الكتب التي يجب ألا تتعدى 3 سنوات على أبعد تقدير، بالمقابل فهم يطالبون باحترام التزامات إدارة المعرض ووزارة الثقافة، وفتح حوار مع الناشرين لتقديم مقترحاتهم بهذا الخصوص.
بالمقابل دافعت وزارة الثقافة عن موقفها، حيث أوضح مدير مديرية الكتاب بوزارة الثقافة المغربية حسن الوزاني: أن موضوع الخيمة لا يستحق موقفا بهذا الحجم، في إشارة لقرار جمعية الناشرين تعليق المشاركة في المعرض، مبينا أن نصب الخيمة خارج فضاء العرض الرئيسي إجـراء ضروري بسبب عدم كفاية مساحة الفضاء الرئيسي للاستجابة لكافة الطلبات المقدمة من دور النشر المحلية والدولية، خصوصا أن عدد الناشرين المؤكد حضورهم، خلال هذه السنة، فاق 800 ناشر مباشر وغير مباشر، وهو رقم يجري تحقيقه لأول مرة في تاريخ المعرض.
إلى ذلك أعلنت وزارة الثقافة المغربية عن تنظيم جائزة المغرب للكتاب لعام 2011، التي ستمنح في حفل افتتاح الدورة الثامنة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، المزمع تنظيمها 2012.