لم تجد طالبة جامعية سبيلاً للخلاص من برشام أحضرته للغش في الاختبار عند شعورها بملاحظة المراقبات لها سوى بلعه، في الوقت الذي ادعت أخرى أن وفاة أخيها سبب لجوئها للغش، فيما قامت ثالثه بالكتابة على رجلها حيث لم يكن أمام لجنة التأديب وسيلة لإثبات حالتها سوى تصوير المنطقة التي كتبت عليها من رجلها عبر آلة التصوير الورقية لإرفاقه بالمحضر.

وفي المقابل، يلجأ الطلاب في الغش لطرق أكثر وضوحاً وجرأة من الطالبات، وذلك عن طريق أجهزة الهاتف المحمول وبرامج المحادثات كالواتس أب وغيره أو طلب المساعدة من المراقب أو الطالب المجاور .

وقالت مديرة المتوسطة 66 بالمدينة المنورة عفاف قاره، إنه في كل عام يتم ضبط بعض حالات الغش من الطالبات ، مبينة أن أول عقوبة يتم اتخاذها بحق الطالبة الغشاشة أخذ التعهد عليها بعدم تكرار السلوك وتسحب منها وسيلة الغش وتمنح درجة الصفر على السؤال الذي قامت بغش إجابته ، وفي حالة ضبطها في المحاولة الثانية تحرم من المادة ولا يتم تصحيح ورقتها ويتم تعليق درجتها حتى تأديتها لاختبار الدور التكميلي ، وعند ضبطها في المرة الثالثه يتم حرمانها من اختبار جميع المواد وتقررعليها إعادة السنه مرة أخرى.

وأشار أبو هيثم "طالب جامعي"، إلى أنه يدرس بنظام الانتساب كونه موظفاً حكومياً، وأن زوجته تقوم بتغشيشة الإجابات بعد أن يترك الكتاب بالمنزل لديها، وعند الامتحان يرسل لها السؤال ويحدد لها موضوع الدرس وذلك برسالة نصية أوعبر برنامج الواتس أب وتقوم هي بالرد بالإجابة.

وقالت المعلمة ناهد الحربي، إن من أبرز حالات الغش التي ضبطتها بين الطالبات في قاعات الامتحان سابقاً نقش بعض الطالبات لمصطلحات اللغة الإنجليزية وما يناسبها بالفراغ على المسطرة.

من جانبها، ذكرت الاختصاصية الاجتماعية بجامعة طيبة أمل عياد الجهني، أن حالات الغش تعود إلى إهمال الطلبة أثناء العام الدراسي وعدم استذكارهم للدروس، وأضافت الجهني أن من أبرز الحالات التي تم ضبطها قيام إحدى الطالبات بالغش وعند التحقيق معها ادعت وفاة أخيها وأخرى لم تجد سبيلاً للخلاص من برشام أحضرته للغش في الاختبار عند شعورها بملاحظة المراقبات لها سوى بلعه.

إلى ذلك، أشارت اختصاصية الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى الطب النفسي بالمدينة المنورة الدكتورة أمل الكفراوي، إلى أن الطالب الذي يلجأ للغش غالباً ما يكون لدية خلل بالشخصية ويفتقد للثقة بالنفس والقدرة على الاستيعاب، مشيرة إلى أن هناك طلابا يستذكرون دروسهم جيداً ولكن يعانون من قلق مرضي يدفعهم لكتابة البراشيم ومحاولات الغش .