حذر رئيس مجلس التضامن اليمني الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر في حديث إلى "الوطن" المسلحين والقبائل التي تحتشد في "كتاف" بمحافظة صعدة من مواصلة القتال، مشيرا إلى أن الاصطفاف القبلي مستمر رغم الصلح. وقال "إذا كان هدفهم هو حقن الدماء فإن القضية انتهت بالصلح، والحياة عادت إلى طبيعتها"، موضحاً أنه تم تكليف 100 عنصر من قبائل حاشد وبكيل للتواجد في دماج لضمان سير الاتفاق. وقال "هناك دعاة للحرب لا يرغبون في استقرار اليمن، وسيستغلون هذا الوجود المسلح في إشعال فتيل المواجهات بأي ثمن لتكون طائفية".
إلى ذلك هدد القائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بترك منصبه ما لم يتوقف الرئيس المنتهية ولايته علي عبدالله صالح وحلفاؤه عن "التدخل" في مهامه. وقال عضو قيادي في المعارضة "العلاقات بين صالح ونائبه تدهورت. هادي أبلغ الوسطاء الغربيين بأنه سيغادر صنعاء "إذا استمر التدخل في اختصاصاته".
حذر رئيس مجلس التضامن اليمني الشيخ حسين بن عبدالله الأحمر المجاميع المسلحة والقبائل التي تحتشد في كتاف من مواصلة القتال لصالح قضية دماج. وقال "إذا كان هدفهم هو حقن دماء أهالي دماج فإن القضية انتهت الآن بالصلح والطرق فتحت والحياة عادت إلى طبيعتها بتعاون من الطرفين"، موضحاً أنه تم تكليف 100 عنصر من قبائل حاشد وبكيل للوجود في دماج لضمان سير الاتفاق. وشدد الأحمر في حديث لـ"الوطن" على خطورة الوضع مع بقاء القوات المسلحة في كتاف التي تهدد بإعادة إشعال المواجهات. وقال "خوفنا أن هناك دعاة للحروب والمواجهات والعنف لا يرغبون في استقرار اليمن، ودعاة الحرب سيستغلون هذا الوجود المسلح في إشعال فتيل المواجهات بأي ثمن لتكون مواجهة طائفية، ولا نقبل باستغلال ملف دماج لذلك خاصة وأن الاتفاقية تسير بشكل جيد".
وكانت وساطة للشيخ الأحمر قد نجحت في إنهاء أزمة دماج بمحافظة صعدة بعد مواجهات بين السلفيين والحوثيين. وقال الأحمر إن الإتفاقية شارك فيها محافظ صعدة الشيخ فارس مناع ووافق عليها طرفا الخلاف عبدالملك الحوثي والشيخ يحيى الحجوري. ومن جانبه، أشار القائد الميداني في منطقة القافلة بالقرب من كتاف عارف المزيد لعدم مغادرتهم واستمرار بقائهم نظراً لرفض الحوثيين السماح بدخول قوافل الإغاثة لأهالي دماج.
وقال المزيد لـ"الوطن" إن "الحوثيين هم من حاصر دماج وقتلوا أهلها بالقناصة وهم من هاجم جبل برادة الذي يعتبر المركز الاستراتيجي لحماية دماج من السقوط، وأيضاً هم من ضرب الأهالي بالهاون، وقد تجمعت القبائل لرد المعتدين علما أن أهل دماج لا علاقة لهم بالأزمة السياسية في اليمن". وقال "ليس للحوثيين الحق في طرد الناس من صعدة وأهل دماج لا يريدون الحرب لكنها فرضت عليهم". وأكد تقصير الدولة في "متابعة هذه الفتنة بعدم تدخلها مطلقاً ولو بجندي واحد"، مؤكداً أن غياب الدولة هو ما دفعهم للقدوم في قوافل مسلحة للدفاع عن إخوانهم ودفع البغاة "على حدّ وصفه"، وقال "الحوثيون أصبح لهم منهج لمهاجمة السنة في صعدة وأجلوا أهل مديرية باقم وشردوهم بلا سبب إلا لأنهم يتبعون المذهب السني وهذا لا يمكن أن نقبل باستمراره".