اتهمت هيئة علماء المسلمين بالعراق بعض القادة السياسيين بالوقوف وراء التفجيرات. وقالت في بيان أمس "من يقفون وراء هذه الأعمال الإرهابية يهدفون إلى خلط الأوراق وإعادة الأوضاع إلى الاحتقان الطائفي، وإشعال نار الفتنة بين أبناء الشعب، وكل العراقيين على ثقة من أن أقطاب العملية السياسية قد تورَّطوا في استهداف الدماء البريئة وأرواح المدنيين واستخدموها وسيلة لتصفية الحسابات فيما بينهم".
من جانبه دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس إلى تطوير كفاءة الجيش العراقي. وقال في بيان بمناسبة الذكرى الحادية والتسعين لتأسيس القوات المسلحة العراقية "تمر علينا هذه الذكرى وقد مضت أيام على مغادرة آخر جنود الولايات المتحدة أراضينا في ضوء الاتفاقية الموقعة بين البلدين وهو ما يجعل المناسبة تحظى باهتمام استثنائي يكون معها الاحتفاء بذكرى تأسيس جيشنا منطوياً على معان عديدة مثلما يرتِّب مسؤوليات كثيرة متبادلة". وأضاف "أمام قيادات الجيش مسؤوليات كبيرة يتوجب النهوض بها، ليس فقط بتطوير الكفاءات القتاليّة والفنيّة للجنود، وإنما تطوير فهمهم وإدراكهم لمعاني الجنديّة وقيمها الوطنية والإنسانية".
إلى ذلك سقطت 6 قذائف هاون بالقرب من المنطقة الخضراء وسط بغداد أمس أثناء إجراء عرض عسكري هو الأول للجيش العراقي منذ انسحاب القوات الأميركية، وشهد رئيس الوزراء نوري المالكي العرض الذي أقيم بمناسبة الاحتفالات بتأسيس الجيش، وأكد مصدر أمني مطَّلع رفض الكشف عن اسمه أن القذائف لم تسفر عن سقوط ضحايا.
وكانت بغداد قد شهدت أول من أمس سلسلة من التفجيرات التي وقعت في أحياء مدينة الصدر، وفي مدينتي الكاظمية والناصرية، مما أدى إلى سقوط أكثر من 250 عراقياً بين قتيل وجريح. وبالأمس قتل 3 أشخاص وأصيب 17 آخرون في أعمال عنف متفرقة بالعراق ببغداد وبلد روز.