أكد المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية عبد المنعم أبو الفتوح على أهمية "احترام الجيش المصري باعتباره جيشاً وطنياً ومهنياً". وقال إن بقايا نظام مبارك "ما زالت موجودة وتعبث بأمن مصر واقتصادها وتريد للدولة أن تنهار وللجيش أن يصطدم بالثوار والمتظاهرين". وشدد أبو الفتوح الذي كان يتحدث أمام الجالية المصرية بجدة أمس على أنه "ليس مرشحاً لجماعة الإخوان المسلمين". وقال إنه يرفض كذلك تسميته بالمرشح الإسلامي باعتبار أن كل المرشحين دون استثناء مسلمين ويؤكدون على أهمية الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي للحكم.
وعما يقال عن اتفاق بين ممثلي التيار الإسلامي الثلاثة أبو الفتوح ومحمد سليم العوا وحازم أبو إسماعيل بحيث يكون هناك مرشح واحد للرئاسة مقابل مرشحي التيارات الأخرى، أكد أبو الفتوح موافقته على هذا الطرح، مستدركاً إن ذلك لم يحدث حتى الآن. ورفض اتهام منافسه محمد البرادعي بالعمالة لأميركا وإسرائيل قائلا "إن هذا يدخل في إطار العيب, إذ من العيب الكبير اتهام شخصيات مصرية كبيرة بهذا الأمر". وعن مخاوف البعض من حكم الإسلاميين قال أبو الفتوح إنه يأسف لتصوير الأمر بهذه الطريقة وكذلك توجيه أسئلة من قبيل: ماذا ستفعلون مع أميركا؟ ماذا ستفعلون مع إسرائيل؟ ماذا وكيف ستتعاملون مع السياحة؟. وقال إن مصر ستبقى دولة قوية محورية تصنع قرارها بنفسها وتحدد علاقاتها بالآخرين على النحو الذي يخدم مصلحتها العليا.
وبالنسبة للموقف من اتفاقية كامب ديفيد قال إن مصر الجديدة "لا تدعو إلى الحرب لأنها ستنشغل بالبناء. أما بالنسبة للاتفاقية, فقد دبرت بليل ولم يراها أحد ولم يناقشها برلمان ولم يتعرف أحد على بنودها.. وفي ضوء ذلك فإن مراجعتها تظل مطلباً لعموم المصريين".