دانت منظمة اليونسيف الحركة الشعبية لتحرير السودان على خلفية قيامها باختطاف 900 طفل من ذويهم وترحيلهم للجنوب لتجنيدهم في الجيش الشعبي. ووصف ممثل المنظمة بالسودان نيلس كاستبيرج هذا التصرف بالجريمة الخطيرة، مؤكداً رفع القضية لمجلس الأمن للنظر فيها والعمل على معرفة مكان وجودهم. وقال إن المنظمة تمتلك معلومات حول وجود 2000 طفل منفصلين عن أسرهم في معسكرات بدولة الجنوب.
من جهة أخرى طلبت السلطات السودانية من صحفيين فرنسيين مغادرة البلاد فوراً، وقال المتحدث باسم الخارجية العبيد أحمد مروح "لقد انتهت مدة إقامة هذين الشخصين ورفضت الحكومة التجديد لهما". وبدوره اعتبر الصحفي المبعد ماثيو غالييته أنه وزميلته مارلين دوما غير مرحب بهما في السودان بسبب تغطيتهما للتظاهرات التي حدثت بجامعة الخرطوم الأسبوع الماضي، وأنه كتب مقالاً عن الوضع في شرق السودان وصف فيه الأوضاع بأنها "بركان على وشك الانفجار" خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وعلى صعيد أحداق العنف القبلي المتفجِّرة بمدينة البيبور بدولة جنوب السودان أعلنت السلطات المحلية عن وقوع مجزرة راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف شخص، وقال المفوض المسؤول عن المدينة جوشوا كونيي "أعداد الضحايا وصلت حتى الآن إلى 2182 امرأة وطفلاً و959 رجلاً، وما زلنا نحصي مزيدا من القتلى. ما حدث كان رهيباً ولا يمكن تصوره". وأضاف كونيي "هناك أكثر من ألف طفل مفقود، إضافة إلى سرقة عشرات الآلاف من الأبقار".
وكان حوالي 6 آلاف مسلح من شباب قبيلة النوير قد هاجموا الأسبوع الفائت مدينة البيبور التي تقطنها قبيلة مورلي بعد أن اتهموها بسرقة مواشيهم ولم ينسحبوا إلا بعدما فتحت القوات الحكومية النار.
وبدوره أبلغ رئيس قسم عمليات قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، هيرفي لادسو مجلس الأمن بأنهم "شاهدوا عشرات الجثث" في المدينة عقب تعرضها للهجوم، وأن المهاجمين أحرقوا خيماً ونهبوا مستشفىً تابعاً لمنظمة أطباء بلا حدود أثناء المواجهات.