تعاود بطولتا إسبانيا وإيطاليا الكرويتان نشاطهما بعد فترة عيدي الميلاد ورأس السنة حيث يتقدم ريال مدريد في الأولى على غريميه التقليدي برشلونة بفارق ثلاث نقاط، في حين يبدو الصراع قويا في "الكالتشيو" حيث لا تفصل سوى نقطتين بين المتصدر وصاحب المركز الرابع.
ففي "الليجا" يأمل ريال مدريد المتصدر في الابتعاد في صدارة الترتيب العام للدوري الإسباني عندما يخوض مباراة سهلة على أرضه أمام غرناطة المتواضع، في حين يواجه منافسه اللدود برشلونة امتحانا صعبا خارج ملعبه ضد جاره إسبانيول في مباراة ديربي.
واستهل الفريق الملكي الموسم الحالي بقوة هائلة لكن الهزيمة الوحيدة التي مني بها في 20 مباراة كانت على أرضه أمام برشلونة بالذات 1-3 الشهر الماضي ما جعل الفريق الكاتالوني يقلص الفارق إلى ثلاث نقاط قبل أن يطير إلى اليابان ويحرز كأس العالم للأندية بفوز لافت على سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة في المباراة النهائية.
وعاود الفريقان نشاطهما من خلال مسابقة الكأس منتصف الأسبوع الحالي، فحقق ريال مدريد فوزا بشق الأنفس على ملقة 3-2 على ملعبه بعد أن تخلفه أمامه صفر-2 في الشوط الأول، في حين تنزه برشلونة بأوساسونا وفاز عليه بأربعة أهداف مقابل لا شيء بثنائية لكل من سيسك فابريجاس وليونيل ميسي.
واعتبر لاعب وسط برشلونة سيرخيو بوسكيتس بأن المباراة ضد إسبانيول لن تكون نزهة وقال "سيشهد الديربي صراعا قويا لإحراز نقاط المباراة الثلاث، وإسبانيول قوي الشكيمة على أرضه ويملك لاعبين شبانا يريدون الصعود بالفريق إلى المراكز المتقدمة وبالتالي لن تكون المباراة سهلة بالنسبة إلينا".
في المقابل انتقد مدرب ريال مدريد البرتغالي القدير جوزيه مورينيو أداء فريقه خصوصا في الشوط الأول أمام ملقة وقال "لو كان بإمكاني استبدال التشكيلة الأساسية بأكملها لفعلت نظرا للأداء السيئ.. لجأت إلى ثلاثة تبديلات تكتيكية بحتة واللاعبون الذين خرجوا لم يكونوا أسوأ من زملائهم". ويحل فالنسيا ضيفا على جاره فياريال الذي استعان بخدمات المدرب خوسيه فرانشيسكو مولينا بعد إقالة خوان كارلوس جاريدو إثر النتائج السيئة التي حققها الفرقي بإشرافه هذا الموسم محليا وفي دوري أبطال أوروبا حيث خسر مبارياته الست في المسابقة الأوروبية المرموقة.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي راسينج سانتاندر مع سرقسطة، وليفانتي مع مايوركا، وريال سوسييداد مع أوساسونا، وملقة مع أتلتيو مدريد، ورايو فاليكانو مع إشبيلية، وخيتافي مع أتلتيك بلباو، وريال بيتيس مع سبورتينج خيخون.
وفي "الكالتشيو" الإيطالي يبدو الصراع على أشده حيث لا تفصل سوى نقطتين بين ميلان المتصدر بفارق الأهداف عن يوفنتوس ولاتسيو صاحب المركز الرابع.
وكان ميلان حقق بداية سيئة في مطلع الموسم الحالي حيث لم يحقق سوى انتصار واحد في المباريات الخمس الأولى قبل أن يصعد سلم الترتيب تدريجيا وينهي القسم الأول متصدرا بفارق الأهداف عن يوفنتوس المتجدد والذي لم يخسر أي مباراة حتى الآن لكنه تعادل سبع مرات. ويستهل ميلان العام الجديد بمواجهة صعبة حيث يحل ضيفا على أتالانتا الذي حسم من رصيده 6 نقاط ولولا هذه العقوبة لاحتل المركز الخامس حاليا، ولم يخسر أتالانتا سوى في مباراتين هذا الموسم تماما كما ميلان.ويخوض ميلان الذي أقام معسكرا تدريبيا في دبي في الأيام الاخيرة بدعوة من طيران الإمارات الراعي الرسمي له حيث فاز في مباراة ودية على باريس سان جرمان الفرنسي 1-صفر، المباراة بتشكيلة كاملة لعدم وجود أي إصابات في صفوفه وعودة لاعبيه المخضرمين جينارو جاتوسو الذدي تعافى من عملية جراحية في عينه، وهدافه فيليبو اينزاجي.
أما يوفنتوس الذي أقام معسكرا تدريبيا في دبي أيضا قبل الانتقال إلى السعودية حيث خاض مباراة تكريم حارس مرمى السعودية الأسطوري محمد الدعيع فيخوض مباراة سهلة أمام ليتشي صاحب المركز الأخير.
ويبدو أن مدرب يوفنتوس الجديد ولاعب وسطه السابق أنطونيو كونتي وجد التوليفة الملائمة لفريق السيدة العجوز فقدم فريقه عروضا لافتة في القسم الأول من الدوري وأظهر قوة شخصية وروحا قتالية وعدم استلام أيضا ما يجعله المنافس الرئيسي لميلان حامل اللقب الموسم الماضي.
وما يصب في مصلحة يوفنتوس بأنه لا يشارك في أي مسابقة أوروبية ويصب كل جهوده على الدوري والكأس المحليين.
وفي المباريات الأخرى، يلتقي سيينا مع لاتسيو، وإنترميلان مع بارما، وأودينيزي مع تشيزينا، وبولونيا مع كاتانيا، وكالياري مع جنوى، ونوفارا على فيورنتينا، وروما مع كييفو، وباليرمو مع نابولي.