فضيلة الشيخ الإنسان:
لقد أسستم بحسن لقائكم ولطف تعاملكم وعلو علمكم نموذجاً يحتذى به لعملكم في خدمة العدالة والحق في محافظة جدة التي لم تقتصر على العمل القضائي في المحكمة بل امتدت إلى مبادرات نسجل منها التأكيد على دخول المحامين بدون تفتيش والاكتفاء بإبراز بطاقة المحاماة والتأكيد على تفعيل نظام المحاماة الذي يقصر الترافع أمام المحاكم وديوان المظالم والتأكيد على أن عمل المحامي المرخص بوظيفة داخل شركات القطاع الخاص مخالفة لنظام المحاماة والسماح بإنشاء أول قاعة للمحامين في المحاكم السعودية والتي تشرفت بافتتاح سمو الأمير خالد الفيصل لها واستقبلنا نحن المحامون فضيلتكم وأصحاب الفضيلة القضاة ورئيس المجلس الأعلى للقضاء ورؤساء وأعضاء مجلس الشورى الموقرين وصاحب الفضيلة معالي الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى وزير العدل وغيرهم من كبار مسؤولي الدولة بما يحمل ذلك من معان ومضامين سامية تؤكد على شراكة المحامي والقاضي في تحقيق العدالة.
كما نسجل لفضيلتكم مبادرة التواصل الدائم والمثمر مع المحامين ولجنتهم لخدمة العمل الحقوقي بمحافظة جدة والتي تمثلت في عدة أوجه من أهمها المساعدة في إنهاء إطلاق سراح السجناء عند انتهاء محكوميتهم، والمساهمة في إجراء البحوث والإرشادات لتحسين العمل الحقوقي في محافظة جدة وإحالة قضايا الخبرة إلى لجنة المحامين وكذلك التواصل مع قسم القانون ونادي الأنظمة بجامعة الملك عبدالعزيز والتعاون على تدريب الطلبة على العمل القضائي والقانوني وهذا جزء من أعمالكم التي أصبح محامو المملكة يطالبون بها كنموذج لعلاقة القاضي مع المحامي.
فضيلة الشيخ الدكتور راشد الهزاع:
سيظل مشروعكم حيال المحكمة الإلكترونية من أبرز وأنبل خطواتكم في مجال العمل القضائي في محكمة جدة وسيكون له الأثر الكبير في تطوير المنظومة القضائية.
لقد قدمتم الكثير مما لا يحصى لخدمة العدالة أسأل الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسناتكم وما زلتم أعانكم الله تواصلون العطاء في العمل القضائي الذي شرفتم به وشرف بكم أكثر الله من أمثالكم ، فكم تحتاج البلاد من راشد.
وبلادنا العزيزة بحمد الله غنية بقضاة أكفاء وهبوا حياتهم لهذا العمل القضائي الشاق المضني لا يبتغون إلا وجه الله الكريم وتطبيق شريعته وإرساء العدل وإحقاق الحق وراشد منهم.
وما يتطلع إليه المحامون في مدينة جدة للمشاركة مع أصحاب الفضيلة القضاة بمحكمة جدة هو خدمة العدالة مستلهمين المضامين والغايات والأهداف والسبل من مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله لتطوير القضاء وديوان المظالم الذي لن تتحقق مقاصده الحقيقية إلا بمكانة المحامي السعودي الحاصل على ضمانته وهيئته الوطنية للمحامين ليكون خير شريك ومعين للقاضي والقضاء لتحقيق رسالة العدل والحق التي هي أساس الحكم التي أكدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحيث يجب أن نشيد بالجهود الملحوظة لكل من المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل
وديوان المظالم كل فيما يخصه لوضع هذا المشروع الجليل للملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في أفضل وأمثل وجه للتطبيق والتنفيذ الكامل والسليم.
ويؤكد المحامون لكم ولأصحاب الفضيلة القضاة في المحكمة العامة والجزئية والإدارية والمجتمع بكافة فئاته الاقتصادية والحقوقية والعدلية والأمنية بأن تكون مكاتب المحاماة عنوانا للشرف والنزاهة والأمانة واحترام الأنظمة والقوانين وأهمها الأنظمة العدلية من محاماة وإجراءات ومرافعات بما يعزز مكارم الأخلاق في المجتمع ويحارب الفساد بجميع أشكاله وأنواعه.