يبدأ طلاب وطالبات المرحلتين المتوسطة والثانوية اليوم امتحانات نهاية الفصل الدارسي الأول وسط أجواء باردة في بعض المناطق والمحافظات ومعتدلة في مناطق أخرى، واستعدادات تربوية وأمنية داخل وخارج المدارس لضمان تأدية الامتحانات بالشكل المطلوب، وتأمين سلامة الطلاب والحد من بعض السلوكيات الخاطئة التي تصاحب عادة فترة الامتحانات كالتجمعات الشبابية في الأسواق، وممارسة التفحيط بالسيارات، وتقليد بعض العادات السيئة كالتدخين وغيره.
وحصل طلاب المرحلة الابتدائية الذين يخضعون للتقويم المستمر طوال الفصل الدراسي على نتائجهم الأربعاء الماضي باستثناء من لم يجيدوا بعض المهارات الدراسية؛ حيث سيستأنفون الدوام طوال الأسبوع الجاري لتقدم لهم الدروس مجدداً، ويتم تقييمهم مرة أخرى في المهارات التي لم يتقنوها.
ورصدت "الوطن" خلال جولتها الميدانية أمس تأثير الامتحانات على الجو العام للأسر وطلاب المدارس؛ حيث تراجعت مشاهد الشباب والأطفال الذين يرتادون مراكز الألعاب والترفيه "الملاهي" والحدائق العامة". كما اختفت مشاهد لعب كرة القدم داخل الأحياء، وحلت عوضاً عنها أجواء المذاكرة، وارتياد المكتبات ومراكز التصوير، ومحال خدمات الطلاب للحصول على "ملخصات" المواد الدراسية، وشراء مستلزمات الامتحانات كالأقلام والأدوات الهندسية استعداداً لتأدية الامتحانات.
وتستنفر الأسر عادة في مثل هذه الأوقات طاقاتها فيما يشبه حالة الطوارئ في المنازل، وهو مشهد يطالب المرشد الطلابي عبدالعزيز الشهري بعدم المبالغة فيه وعدم إعطاء الامتحانات أكثر مما تستحق، وعدم تصويرها كـ"بعبع" حتى لا ينعكس ذلك على نفسيات الطلاب، ويساهم في تخويفهم منها، وبالتالي لا يجيدون المذاكرة والإجابة عن أسئلة الامتحان. وأضاف أن الطريقة المثلى هي تهيئة الجو نفسياً ومكانياً للطلاب للمذاكرة في أجواء هادئة ومريحة، وإتاحة الفرصة للطلاب لأخذ قسط من الراحة يتخلله ممارسة بعض الهوايات المحببة مع استخدام أسلوب التشجيع والترغيب، وتغيير الجو بين فترة وأخرى حتى لا يتسرب الملل إلى نفوسهم، وينعكس سلباً على استرجاعهم للدروس وأدائهم في الامتحانات.