أجمع الأبهاويون على أهمية إنجاح هيئة أعضاء الشرف بالنادي التي سيعقد لها اجتماع تشاوري لإنشائها بصفة رسمية الاثنين المقبل بقاعة الكريستال بفندق قصر أبها، بحضور وكيل إمارة منطقة عسير المهندس عبدالكريم الحنيني الذي تسلم دعوة وأكد حضوره لدى زيارة رئيس اللجنة التأسيسية للهيئة نائب رئيس النادي محمد بن عامر، مشددين على أنه آن الأوان لوجود جهة قوية وعليا تقرر مستقبله وتختار مجلس إدارته وتبعده عن مخاطر الجمعيات العمومية وتدعمه مادياً ومعنوياً وتحمي حقوقه، لاسيما في ظل التاريخ العريق للنادي الذي شارف على النصف قرن من الزمن. وأكدت كثير من الشخصيات الأبهاوية لـ"الوطن" حضورها للاجتماع الشرفي، مستعرضة الآمال والطموحات المنشودة من خلال الاجتماع.

وأوضح رئيس النادي سابقاً المهندس عبدالرحمن أبوملحة أن ناديه بتاريخه العريق يلزم له وجود هيئة شرفية تضم عناصر فعالة على الأقل بالرأي والمشورة والوقفة الصادقة في الأزمات، حاثاً أبناء المنطقة على التكاتف والتعاضد لإنجاح المشروع الشرفي، لافتاً إلى أن الدعم سيعود على الأبناء والإخوة في المنطقة الواحدة، وعلى النادي الذي يحمل لواءها، بما حققه من إنجازات، مقترحاً أن يكون للهيئة تقييم سنوي، يستمر على ضوئه الفاعلون والقادرون على تقديم المأمول، إضافة إلى تشكيل لجان للملفات التي تخص هموم النادي.

وأكد رئيس النادي سابقاً المهندس مصطفى بن عزيز أن المبادرة من الإدارة بإنشاء الهيئة جيدة، مشدداً على أهمية وضع لائحة واضحة معتمدة خلال الاجتماع، تمنح الهيئة صلاحيات واسعة في تقرير مستقبل النادي، وتكون مرجعاً له، وتشرف على العمل الميداني، وتطلع على الميزانية، ، وتقر اجتماعات اعتيادية، وطارئة متى دعت الحاجة لإدارة النادي وتكون داعمة مادياً ومعنوياً، كما تغني عن الجمعيات العمومية التي تحدث تحزبات مضرة على مسيرة النادي، فضلاً عن وضع اعتبارية لها ومكانة تستحقها، حتى تؤتي ثمارها.

واسترجع ابن عزيز الذاكرة، وقال: "حينما شارفت نهاية فترة رئاستي للنادي 1411، كنت قلقا على مستقبل النادي، ورغبت في وضعه في أيد أمينة، ورتبنا لإنشاء هيئة شرفية، وبالفعل تم ذلك وعقدنا اجتماعاً، دعوت له كثيرا، ولكننا لم نستمر".

ورأى نائب رئيس هيئة أعضاء الشرف سابقاً محمد بن سعود المتحمي أن الهيئة باتت ضرورة ملحة، داعياً كل الرجال المخلصين لمدينتهم وناديهم للانضمام لها، متحدياً بأنه متى ما كانوا في الموعد فسينهض النادي وسيكون في الموقع الذي يستحقه مع الكبار، ويردم أي فجوة بينه والمجتمع، مضيفاً: "حال نجاح المشروع الشرفي سيجد كل صاحب مصلحة نفسه خارج أسوار النادي، ولن يبقى سوى من يخلص ويدعم". وشدد على أن الهيئة يؤمل منها وضع استراتيجية العمل، واختيار من ستوكل عليهم مهام الإدارة، والإسهام في عمل منظم وجماعي.

وشدد نائب رئيس النادي سابقاً أحمد النعمي على أن الأهم من خلال تكوين الهيئة هو إيجاد ضابط لاختيار رئيس وأعضاء مجلس الإدارة مستقبلاً، ورعاة ومستثمرين للنادي.

وأبدى العضو الشرفي محمد بن معيض تفاؤلاً كبيراً بأن يكون الاجتماع تشاورياً للخروج بعدة إيجابيات تنعكس على النادي، متمنياً الاستفادة من تجارب المجالس الشرفية في الأندية الكبيرة، وأن يكون رجالات أبها في الموعد.

وطالب قائد الفريق ومديره سابقاً الدكتور أحمد الحديثي بعدم التركيز على الأمور المالية في الاجتماع، والاهتمام بشكل مكثف بإيجاد مجلس شرفي قوي يكون أقوى من الجمعيات العمومية وإدارات النادي بشكل عام، يشكل من قبل الشخصيات الكبيرة والقادرة على خدمة النادي، لافتاً إلى أن ذلك يعني وجود جهة عليا قوية تحمي حقوق النادي تخطط له وتقرر مستقبله وتحدد مجلس الإدارات، معللاً ذلك بأنهم سيكونون أدرى بمصلحة النادي.