كُشف أخيرا عن مسجد أثري في قرية الباحر الواقعة إلى الجنوب الغربي من مدينة صبيا.
وأوضح مدير مكتب الآثار بمنطقة جازان الدكتور فيصل الطميحي أن المسجد يعود إلى الفترة المبكرة من القرن الرابع عشر الهجري، مبديا امتعاضه من واقع المحراب من الخارج الذي تداخلت معه المباني من الجهة الشمالية، إضافة إلى تداخلها مع المسجد من الجهة الشرقية؛ مما أدى إلى تشويه المنظر الخارجي للمسجد. وأكد أن المسجد سيدرج ضمن مشروع الأمير سلطان بن سلمان للحفاظ على المساجد الأثرية بعد ترميمه وإعادته إلى حالته الأولى، وإقامة الصلوات فيه ليكون من المعالم البارزة على غرار المساجد الأثرية الموجودة بالمنطقة.
وبين أن مساحة المسجد تقدر بـ46 مترا مربعا، حيث ما يزال محتفظا بمعظم أجزائه سوى السقف الذي تظهر منه بعض البقايا المتمثلة في عمود أو عمودين من خشب الدوم، وهو ما استدل منه على أن سقف المسجد لم يكن مقبباً كما هو واقع بعض المساجد التي كانت تعود إلى العهد ذاته، كما استدل منه على أن المساجد الأثرية في المنطقة كانت تبنى على عدد من الطرز المعمارية في تلك الفترة.
وعن مكونات المسجد، ذكر الطميحي أن للمسجد محرابا جميلا مزخرفا من الداخل، مفيدا أنه اتضح من خلال المعانية تميز جدرانه بسماكة تتجاوز نصف المتر، إلى جانب وجود دعامات ضخمة كانت تحمل سقف المسجد ولا تزال قائمة بشكل جميل، مشيرا إلى استخدام خشب الدوم في بناء المسجد واستخدام الآجر الأحمر والحجر البركاني في بناء دعاماته وجدرانه المكسوة بطبقة من "النورة".