وزَّع الجيش الإسرائيلي على جنوده أمس صورة للمسجد الأقصى المبارك بعد أن أزال منها قبة الصخرة، مدعياً أنها تمثّل جبل الهيكل خلال فترته الثانية، مما أثار ردود أفعال غاضبة في فلسطين. وقالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث إن ذلك التصرف "يعتبر تعدياً سافراً على قدسية وإسلامية المسجد، وإشارة خطيرة لما يخطِّط له الاحتلال"، وأكدت في بيان "تعميم مثل هذه الصور على ضباط الجيش له دلالات خطيرة جداً على الأسلوب الذي يفكّر به الجيش الإسرائيلي، خاصة المرجعيات الدينية، والأطمـاع التي يصبون لها بإقامة هيكل مزعوم على حساب المسجد، وهذا التصرف ليس حدثاً عرضياً، إنما هو عمل مقصود، لكننا نؤكد أن المسجد الأقصى ملك للمسلمين، منذ أن بني وإلى يومنا هذا، وما كان يوماً من الأيام هيكلاً".

وكانت المرجعية الدينية في الجيش الإسرائيلي قد عمَّمت لضباط الجيش شرائح من الصور الإرشادية بمناسبة "عيد الأنوار" اليهودي، من بينها صورة للمسجد دون قبة الصخرة، وقالت أوساط في الجيش "استعمال هذه الصورة الممنتجة جاء لتوضيح الأحداث في تلك الفترة التاريخية "في عهد الهيكل الثاني"، حيث لم تكن قبة الصخرة قائمة آنذاك، ولذلك لم تكن حاجة لظهورها بالصور المذكورة".

على صعيد آخر استنكرت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين قرار سلطات الاحتلال مصادرة أكثر من ألف دونم من أراضي منطقة شمال غرب القدس المحتلة، وتسليم سلطات الاحتلال لكثير من المواطنين أوامر بوضع اليد على أرضهم لصالح توسيع وتعديل مسار جدار الفصل العنصري الذي يمر بالمنطقة، وقال عضو المكتب السياسي للجبهة قيس عبدالكريم "سلطات الاحتلال تسعى من خلال هذه العملية إلى توسيع نفوذ حدودها في مدينة القدس المحتلة على حساب المواطنين بضم تلك الأراضي، ويأتي ذلك استكمالاً لما تسميه بمخطَّط القدس الكبرى، لأن الاستيلاء على هذه الأراضي سيحكم سيطرتهم على المناطق القريبة من تلك القرى وبالتالي توسيع المستوطنات التي تخنق تلك البلدات بالأساس".